يتسائل الكثير عند قراءة ايه فيها وعد وماذا يقال عند سماعها، هل يجب قول شئ عندما نسمع اي ايه تحتوي على الوعيد ام نمر عليها مرور الكرام، فهناك الكثير من ايات الوعيد للكافرين والمنافقين والفاسقين والمرتدين التي تبين ان عقابهم سوف يكون كبير في جهنم وبئس المصير، هذا الامر الذي يسمعه الانسان المؤمن يتعوذ بالله من هذا الوعيد ومن جهنم وبئس المصير، لذلك سوف نجيب اولئك الذين يتسائلون عما يقال عند قراءة ايه فيها وعد وماذا يقال عند سماعها، لان في هذا العلم الاجر الكبير، وسوف نقوم بذكر ما يقال عند سماع ايه فيها وعد، لكي تقوموا بحفظ هذا الامر وقول ما يقال عند سماع اية فيها وعيد .
ايه فيها وعد وماذا يقال عند سماعها او قراءتها
قال بعض علماء المسلمين انه يجب التعوذ بالله عز وجل من الايات التي فيها وعيد بجهنم وبئس المصير عند سماعها او قراءتها، وقد ظهر هذا الامر جليا في الحديث الشريف التالي .
لِمَا رَوَى مُسْلِمٌ, عَن حُذَيْفَةَ قالَ: (صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ البَقَرَةَ, فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ المِائَةِ, ثُمَّ مَضَى… إِلَى أَنْ قالَ: إِذَا مَرَّ بآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ, وَإِذَا مَرَّ بسُؤَالٍ سَأَلَ, وإِذَا مَرَّ بتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ). قالَ أَحْمَدُ: إِذَا قَرَأَ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} في الصَّلاةِ وغَيْرِهَا قالَ: سُبْحَانَكَ فَبَلَى. في فَرْضٍ ونَفْلٍ.
وفي الحديث الشريف اعلاه نرى ان للمصلي او القارئ او المستمع القيام بما يلي عند سماع ايه فيها وعيد وهي :
- يمكن للمصلي الاستعاذة بالله عز وجل عند القراءة والاستماع لاية فيها وعيد.
- التسبيح عند الايات التي فيها تسبيح.
- دعاء الخير فاستوى فيه الفرض والنفل
- استحباب هذه الامور لكل قارئ في الصلاة وغيرها يعني في الفرض والنفل قولها.
- ورواه أبو داود مرفوعا، قال الشيخ: ويقول في الصلاة كل ذكر ودعاء وجد سببه في الصلاة، وما فيه دعاء يحصل للتالي والمستمع، لما روى الحاكم وغيره عن أبي ذر مرفوعا «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين هما صلاة وقرآن ودعاء».
يعني ان الانسان له ان يعتصم بالله من كل مكروه والتعوذ به من ايات الوعيد، فاذا مر الانسان باية فيها وعيد فله ان يقول اعوذ بالله من ذلك ولافرق بين الامام والمأموم والمنفرد، اما عند مسلم للمنفرد والماموم ان يتعوذا من اية الوعيد ويسالا الرحمة عند ايات الرحمة.