إن لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم علينا كمسلمين حقُ علينا، فالله جل وعلا هو الخالق والرازق والواهب وكل ما نحن فيه من نعم وخيرات هي من فضله علينا ولهذا فمن واجبه وحق الله علينا أن نشكره ونعبده ونطيعه، بينما النبي صلى الله عليه وسلم له الكثير من الفضل علينا أن هدانا للدين الإسلامي ونصحنا وكشف عنها الضلال وأخرجنا إلى النور فإتباع سنته والإكثار من الصلاة عليه وغيرها من الأمور هي من حق رسول الله علينا نحن المسلمين،إن الله سبحانه وتعالى قد خلق الانسان ،وكرمه في حياته وبعد مماته ، وأيده بعقل وحرية تامة في التفكر في مخلوقاته حيث ُأن الله تعالى يقول ” ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات ” ولكن الله تعالى قد جعل للإنسان قيود في الحياة ،عليه ان يلتزمها وان لا يتعداها وحقوق لله علي الناس ” ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه “.
موضوع تعبير عن حق الله وحق رسوله

من حقوق الله على عباده أن يؤمنوا به ولا يشركوا به شيء، والاقرار أن اللهَ سبحانه هو من خلقَهم وبيده محياهُم ومماتهم، واليه يُرجع الامرُ كله أوله وآخره ” قُل إن صلاتي ونسكي ومحيايَ ومماتيَ لله ربُ العالمين “.
وأن المؤمن الحق هو الذي يعرف حدود الله وينصاع لأوامره ونهيه ،والابتعاد عن ما حرمه في كتابه وسنة نبيه ،و التقرب منه عز وجل وشكره على نعمه والعبادة الخالصة اليه وذكره في كل وقت وحين ، وأن يكون الانسان راضياً كل الرضى عن ما قدّرَ الله له في الاجل المحفوظ ، وان لا يكون معترضاً على حكمه ؛لان ذلك يدخله في تعدي لحدود الله ، وأن لا يلجأ الانسان الا الى الله سبحانه وتعالى؛ لأنه الوحيد الذي يخلص الناس من المصائب والفتن (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ).وان الابتعاد عن ما حره الله سبحانه وتعالي من زنا وشرب للمسكرات وشهادة الارذال ، والرضا بأمر الفسقة ، والسرقة كل هذه هي حدود لله ،وحق لله على عباده ان يتجنبوها ويبتعدوا عنها .
موضوع عن حق رسول الله

أما فيما يخص حق الرسول على الناس ، فإن الله قد شرع لرسوله الكريم حقوق على الناس وهي ان يطيعوه وان يصدقوه ولا يكذبون كلامه ،وان يحبوه لقوله صلى الله عليه وسلم ” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من أمه وابيه “وهذا الحديث يدل على ان حق من حقوق الرسول علينا محبته والانصياع لأوامره ، لذلك فقد جعل الله للرسول سنة ليقتدي به الناس والأمم من سنة قولية أو فعيلة فإن كل فعل يفعله الرسول واجب الاقتداء به لان النبي انما يوحي اليه ولا يفعل شيء من تلقاء ذاته ، وان يكون حكم الرسول فيما بيننا هو الحكم الصحيح والذي يجب علينا التسليم له والرضا به لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً).
ختاماً يسرنا ويسعدنا مدونة فهرس ان نقدم لكم كل المعلومات التي لدينا عن حق الله تعالى على عباده ، وحق الرسول صلى الله عليه وسلم على الناس والأمة جميعاً ، ونتمنى أن تكونوا قد استفدتم من الخبرات التي استطعنا أن نوفرها لكم ، كل التوفيق لكم جميعاً .