اجتناب المعتكف ما لا يعنيه وابتعاده عن كثرة الكلام يُعد من، سؤال تكرر بكثرة في مادة التربية الإسلامية التي تُدرس في منهاج المملكة العربية السعودية عند الحديث عن موضوع الإعتكاف، والإعتكاف هو قربة وطاعة وسنة من سنن التقرب من الله عز وجل، وكغيره من السنن له شروط ومبطلات ومستحبات، واجتناب المعتكف ما لا يعنيه وابتعاده عن كثرة الكلام يُعد من إما شروط الإعتكاف أو مبطلاته أو مستحباته.
مفهوم الإعتكاف
الإعتكاف هو لزوم المسجد والإقامة فيه بغية التقرب من الله، ويكون في شهر رمضان المبارك خاصةً في العشر الأواخر من شهر رمضان لما له من أجر عظيم وثواب للمعتكف في هذه الأيام المباركة، وقد أجمع العلماء على مشروعية الإعتكاف بشروطه ومبطلاته ومستحباته، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما”، وحكم الإعتكاف هو ليس سنة وإنما نذر، أي أنه إذا نذر شخص ما أن يعتكف أصبح الإعتكاف واجب عليه.
جواب اجتناب المعتكف ما لا يعنيه وابتعاده عن كثرة الكلام يُعد من
الجواب هو: مستحبات الإعتكاف، إن السنة النبوية جمعت مستحبات الإعتكاف في النقاط التالية:
- الإكثار من الطاعات كالصلاة وقراءة القرآن، وقراءة كتب أهل العلم وغير ذلك من دروس ومواعظ.
- اجتناب المعتكف ما لا يعنيه وابتعاده عن كثرة الكلام فيجتنب الجدال والسباب والغيبة والنميمة.
- أن يلزم المعتكف مكانه من المسجد.
وأيضاً يباح في الإعتكاف الأكل الشرب والنوم للمعتكف بقدر حاجته وبالإلتزام بالنظافة الشخصية ونظافة المكان، والكلام أيضاً بقدر الحاجة والكلام المفيد فقط دون ألفاظ بذيئة، ويباح الخروج من المسجد لقضاء الحاجات المهمة وليس بغرض الخروج فقط.
إن الإعتكاف هو إحياء لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وفي الإعتكاف تقرب من الله بالعمل والطاعة، وراحة للنفس وطمأنينة، فمتى دخل المعتكف المسجد بنية حاضرة في القلب للتقرب من الله، أصبح معتكفاً عليه الإلتزام بشروط الإعتكاف وسننه كما ذكرنا في السؤال السابق، اجتناب المعتكف ما لا يعنيه وابتعاده عن كثرة الكلام يُعد من مستحبات الإعتكاف، فبالإعتكاف نور وضياء للنفس، وراحة للعقل من مشاغل الحياة، فيخلو المؤمن بنفسه ويعمل على تجديد عقله وحياته، ويدعو ربه التوفيق والهداية وراحة البال.