تجربتي مع لاحول ولا قوة الا بالله، فهي كلمة من أجمل الكلمات التي يُنادي المُسلم به الله عزَّ وجل، وهي الكلمة أيضاً التي لو وُضِعت على الجرح لشفته، وهذا يعود لعظمة هذه الكلمة، والتي هي مفتاح دخول الجنة، فقول لا اله الَّا الله فيها مناجاة لله سبحانه وتعالى من خلال الإقرار الكامل بوحدانية الله، وهذا أيضاً له أهمية كبيرة تتعلَّق بوجود المصائب والكروب في حياة المسلمين، والتي تتطلَّب منهُم أن يكونوا أقرب ما يكونوا من الله عزَ وجل في الشدائد وفي اليُسر، وهذا ما سنتحدث عنه في مقالتنا هذه التي نُقدمها لكم بعنوان، تجربتي مع لاحول ولا قوة الا بالله.
معجزات الحوقلة

من أجمل ما يُمكن للحوقلة أن تفعل للعبد، أن تُنجِيه بفضلٍ من الله سبحانه وتعالى من كل شر أو شدة، وهذا أيضاً ما له الكثير من الأهمية على حياة الفرد، وبالتالي يُمكن التعريف بالحوقلة على أنها هي كلمة يُحبها الله عزَّ وجل، ويُناديه بها عباده في الأرض، فمنهم من يُظلم فيقول في شدة مظلوميته لا اله الا الله، ومنهم من يُقتل على غير وجه حق، فيقول لا اله الا الله قبلها، وهو مناجاةً منه لله عزَّ وجل، وهو ما يستدعي قدرة الله عزَ وجل على قلب الموازين، فالله سبحانه وتعالى لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو على كل شيءٍ قدير.
عجائب لا حول ولا قوة إلا بالله

أجمل ما يُمكن أن نجده في الحوقلة، وهو أنَّ الله سبحانه وتعالى يُريدنا أن نعترف بوحدانيته وأنه هو الله الواحد والذي لا اله غيره، هذا اليقين الذي يكون نتيجة الايمان في قلوبنا، فكلمة لا اله الا الله عظيمة في الأرض وفي السماء، وأنَّهُ من يرفع يرده الى الله وهو في أمسّ الحاجة اليه ويقول “لا اله الا الله” فان الله وملائكته ومن في السماوات يسمعوها، ويكون الله سبحانه وتعالى مع عبده الضعيف، فما ان يطلب العبد أمراً بعدها، فيقول الله تعالى للشيء كُن فيكون، وهو لا يُعجزه أي شيء لا في السماوات ولا في الأرض، فالله لا يترك عبده يستجير به دون أن يكُن له نصيراً، فكان نبي الله يونس عليه السلام في بطن الحوت، فنادى النبي ربه في ظُلُمات الليل وظُلمة بطن الحوت، فقال: “لا اله الا أنت سبحانك انّي كنتُ من الظالمين”، فوصلت الدعوة الى رب العزة وهو يسمعها في السماوات العُلا، فأنجاه الله تعالى من الغم.
تجربتي مع الحوقلة للزواج

لا اله الا الله هي كلمة لا يرُدُّ الله تعالى عبده الذي يُناديه بها، فالله عزَّ وجل يعلم علم اليقين أنَّ العبد ضعيفٌ ولا ناصر له الا الله، ويعلم ما تُخفيه النفس، وما هو موجودٌ في الصدور والأنفس، وهذا أيضاً يدعنا نعلم علم اليقين أنَّ مناجاة الله ان بدأناها بـ لا اله الا الله، فانَّ الله لا يرد دعاء العبد، وعلى العبد أن يصبر، وهذا مثالاً لقبول الدعوات، فالله عزَّ وجل يُنجي عباده من مِحَنِهِم ولكن ان أحسنوا الظن بالله سبحانه وتعالى، ومن أهم المسائل التي يُمكن للعبد فيها أن يُناجي ربه، وهي مسألة الزواج، فاذا دعى العبد ربه مُنيباً اليه قائلاً: لا اله الا الله، وهو يطلب من الله أ يُعينه على الزواج، وأن يرزقه الزوجة الصالحة، أو أن يكون قادراً على تحمل أعباء الزواج يكون الله عزَّ وجل معه، ويُسانده ويدعمه، ويوفقه في زواجه، فالله لا يرد دعوة العبد اذا دعاه.
تجربتي مع الحوقلة لحل المشاكل

لا شيء أجمل من أن يصبر المُسلم يحتسب اذا واجهته المصائب والمشاكل، فالله عزَّ وجل يدعوا المُسلمين الى اتباع أوامره والحرص دائماً على أن يدعوا الله تعالى مُنيبين اليه في كل شديدة أو خفيفة وهذا تمثالاً لقوله تعالى “ادعوني أستجب لكم”، فالله عزَّ وجل لا يُضيع عبده من بين يديه، فالعبد يجب أن يُناجي ربه من أجل الخلاص من كل المشاكل التي من المُمكن أن تواجهه، فكل مُسلم يواجه الكثير من المشاكل والكرُبات أن يكون أقرب ما يُمكن من الله وأن يدعوه حق دعوته، فالانسان اذا ناجى الله بمفتاح المناجاة والدعاء، والذي هو “لا اله الا الله” كانت الاستجاب أسرع، لأنَّ الحوقلة لها تأثيرها وتصل الى الله سبحانه وتعالى والله يسمعها جيداً ويسمع أنين الناس في ظُلُمات الليل، فوالله لا ما قال العبد لا اله الا الله الَّا كان الله ناصره.
قصتي مع ترديد لاحول ولاقوة الا بالله

ترديد كلمة لا اله الا الله لها سبب كافي أن تكون ذات قيمة كبيرة، فعلى سبيل المثال يُمكن القول أنَّ الله عزَّ وجل يريد من المُسلم أن يكون قريباً منه الى الدرجة التي يُصبح الايمان في قلب المُؤمن عظيماً، ويكمن ترديد الحوقلة على نفس المؤمن أولاً أن تُريحها وتجعلها تُيقِن حق اليقين أنَّ الله عزَّ وجل قادر على أن يقلب الموازين ويُغير الأحوال، وهذا الأمر يتطلَّب من المُسلم أن يُردد الحوقلة كثيراً، فـ بترديد الحوقلة في ذهن المُسلم وعلى لسانه وايماناً منه في قلبه بأنَّ الله تعالى قادر على كل شيء، فوالله لا يُضيّع الله عبده، لكن الله يري العبد أن يناجيه وهو مُتضرع اليه ومُستسلم له.
تجربتي مع الحوقلة للحمل

فماذا اذا كانت المرأة عقيم أو هناك مُشكلة بين الزوجين في الحمل، فانَّ أقرب ما يكون للمرأة أن تدعوا الله تعالى بوحدانيته ثم تطلب منه الذرية الصالحة التي تتمناها، ولا يُضيع الله عبداً لجأ اليه، يكون الله في عونه اذا ما دعا الله تعالى، وهذا يعني أن يكون العبد أقرب ما يكون من الله عزَّ وجل لكي يستجيب الله تعالى له، فالحمل هو من كلمات الله تعالى التي ألقاها على السيجة مريم بنت عمران، وحملت حينها بنبي الله عيسى -عليه السلام-، كما لو لجأت المرأة الى الله عزَّ وجل وهي عقيم وتُناجيه منيباً اليه ورغبةً منه أن يُعينها على الحمل لكان الله تعالى في عونها وأعانها وجعل ذريتها بارَّةً بها.
تجربتي مع الحوقلة للرزق

لا اله الا الله تفتح كل طريق وتفتح كل باب، وتخترق كل جدار، فالله عزَّ وجل يستجيب دعوة العبد في السماوات العُلا، ويُعينه على كل أمرٍ في حياته، خصوصاً وأنَّ باب الرزق من أصعب الأبواب في زماننا هذا، لكن الله عزَّ وجل قادر على أن يفتحه على مصراعيه للعبد اللحوح، فالعبد اذا ما دعا بوحدانية الله ثم طلب منه الرزق، فانَّ الله عزَّ وجل يُوفّقه على كل خير ويرزقه رزقاً كثيراً طيباً فيه، كأن يقول العبد: “لا اله الا الله، اللهم ارزُقني رزقاً طيباً مباركاً فيه” فالله لا يجعل هذه الكلمات البسيطة التي لها تأثير كبير على السماوات والأرض أن تضيع أو تُصبح هباءً منثوراً.
وهذه كانت بعض الكلمات التي حاولت أن أذكرها لعظيم الفائدة من الحوقلة، ودورها الكبير في حياة المُسلمين، فالله لا يرد دعاء الداعي اذا دعاه، فكيف به ان دعا الله تعالى بالحوقة، واعترف بوحدانيته وأُلوهيته، فالله تعالى يُعين العبد ويستجيب له، فعلى العبد أن يكون على قدر ثقة الله تعالى به، وكانت هذه عبارة عن بعض التجارب المهمة للحوقلة وهي بعنوان، تجربتي مع لاحول ولا قوة الا بالله.