متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، تتعدد الأسئلة من قبل النساء حول مسببات تأخر الدورة الشهرية لديهن، حيث يغزو شعور التوتر والقلق من قبل النساء التي تتأخر لديهن الدورة الشهرية وتأخرها لفترة طويلة، وقد تتعدد الأسباب والحالات التي تتأخر فيها، وقد تكون أساب بسيطة أو تكون بحاجة إلى استشارة طبيب نسائي لإحتمال وجود أسباب مستعصية تحتاج للعلاج، وهنا في هذا المقال سوف نتناول العديد من المسببات التي لها دوراً في تأخر الدورة الشهرية لبعض النساء.
متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة

تتأخر الدورة الشهرية لعدة أسباب وتتسائل النساء حولها، والدورة الشهرية هي عبارة عن سلسلة من التغيرات الشهرية التي تحدث في جسم المرأة وذلك للإستعدادات الاحتمالية لحدوث حمل، فكل شهر تتكون بويضة واحدة من أحد المبيضين، وتبدأ التغيرات الهرمونية خلال فترة التبويض هذه، وتجهز هذه التغيرات في الرحم استعداداً لمرحلة الحمل، واذا لم يتم تخصيب البويضة يتم خروج بطانة الرحم من خلال المهبل بما تسمى بالدورة الشهرية، أما عن أسباب تأخرها فهي كما يلي:
- تأخر الدورة الشهرية بسبب تطور دورة الحيض
- دورة الحيض التي تستقر
في فترة البلوغ للمرأة قد تتأخر فترة الدورة الشهرية وذلك بعد المرة الأولى التي يحدث فيها الحيض، لأن الدورة تحتاج إلى بعض الوقت لكي تستمر خلال السنوات القادمة لها، وهذا ما يسبب عدم إنتظامها منذ البداية، ومدة الحيض وكميته تختلف من فترة لأخرى خلال هذه المرحلة.
- دورة حيض غير منتظمة
دورة الحيض تحدث كل 28 يوم للمرأة بصورة أساسية، ولكن من الممكن أن تختلف فترة قدومها فقد تأتي قبل موعدها أو قد تتأخر عذة أيام والحالة الطبيعية للتأخر قد يكون ثلاث إلى أربعة أيام، وبالتالي تكون دورات الحيض لدى العديد من النساء أقصر أو أطول من 28 يومًا في الحالة الطبيعية.
- تأخر الإباضة أو غيابها
اذا حصل وتأخرت الإباضة أثناء الدورة الحالية فهذا ما يسبب تأخير في الدورة الشهرية، وفي أحيان اخرى قد تكون البعض من دورات الحيض بدون إباضة، وقد يحدث بعض الخلل في هذا التوقف لنشاط عملية التبويض.
- الحمل
والحمل هو في الغالب السبب الأول الذي يتم التفكير فيه في حال تأخر الدورة الشهرية للمرأة، وعلى المرأة في هذه الحالة ان استشعرت بحدوث حمل أن تقوم باستشارة طبيب النساء لمعرفة السبب الأساسي للتأخر وهل سببه حدوث حمل أم لا، ويتم الأخذ بعين الإعتبار للتأكد من حدوث الحمل عدة أمور وهي: عدم استعمال وسائل منع الحمل المختلفة، والنشاط الجنسي للفترة السابقة، ويمكن من خلال هذه المعطيات التاكد من حدوث حمل من عدمه.
- الرضاعة
في حالة ما بعد الولادة قد يرافق المرأة انقطاع للدورة الشهرية، وبعد أسابيع من الولادة تعود الدورة الشهرية إلى وضعها الطبيعي، وقد تحدث في فترة الرضاعة عدة تغيرات تصاحب الأم المرضعة وقد تتأخر الدورة الشهرية في هذه المرحلة وقد تمر العديد من الأشهر قبل عودة الدورة الشهرية إلى وضعها الطبيعي.
- إقتراب موعد انقطاع الطمث
في الفترة الأخيرة التي تبدأ فيها الدورة الشهرية القدوم للمرأة السابقة لمرحلة إنقطاع الطمث وتوقف نشاط الحيض؛ تسبب خلل لدورة الحيض بشكل كامل، وذلك من ضمن الإستعدادات لتوقف فترة الحيض كلياً، وهذا يسبب تأخر فترة الدورة الشهرية أو عدم إنتظامها بشكل عادي كالسابق، وفي السنوات الأخيرة لحدوث الحيض للمرأة قد يحدث إختلافات لعدد أيام الدورة الشهرية وكميتها فقد تكون بشكل أقل من حيث الكمية والعدد في هذه السنوات الأخيرة لقدومها.
- العامل العاطفي أو الانفعالي
قد يحدث بعض الخلل في الهرمونات التي تؤثر بشكل مباشر على الإنفعالات والعوطف، ودورة الحيض لأنها مرتبطة بالهرمونات فقد يؤدي هذا إلى حدوث خلل في توزيع الهرومونات؛ وهذا ما يؤثر بصورة أساسية على دورة الحيض، ويسبب التأخر في الدورة الشهرية، وهذا العامل المؤثر يكون بفعل التوتر والتعب والتعرض لصدمات عاطفية قد ترافق المرأة.
- تغيير في نمط الحياة اليومية
التغيير في نمط الحياة اليومية كفقدان الجسم للوزن أو كسب المزيد من الوزن وتناول الأدوية بصورة مفاجئة وحدوث التغير في الساعة البيلوجية للجسم؛ قد يؤثر على النظام الداخلي للجسم، وهذا ما يسبب التأخر الحاصل للدورة الشهرية عن مسارها الطبيعي.
- ممارسة رياضة عنيفة
نشاط الجسم بشكل كبير وقاسي وممارسة الرياضة لوقت طويل ومكثف قد يسبب توقف الدورة الشهرية، أو قد يسبب تأخر فترة الدورة الشهرية لفترة طويلة، مثل رياضة الجومباز أو رياضة رفع الأثقال.
المعدل الطبيعي لتاخر الدورة الشهرية

مدة الدورة الشهرية كما هو معلوم تختلف من مرأة لأخرى، وتدفق الدورة الشهرية قد تكون كل 21 إلى 35 بومين، ومدة إستمرارها من يومين إلى سبعة أيام، وكما ذكرنا سابقاً قد تطول فترة الدورة الشهرية في السنوات الأولى من قدومها، ولكن مع تقدم العمر تصبح أكثر نظاماً مع تقدم العمر، وقد تكون الدورة الشهرية منتظمة أو غير منتظمة، وقد تكون أيضاً ثقيلة أو خفيفة، ومن ناحية الألم تختلف بين امرأة واخرى فقد نجد بعض النساء تشعر الألم منها ونساء اخريات لا تشعر بالألم، وليس شرطاً أن تاتي الدورة الشهرية دائماً في نفس الوقت، أما المدة الطبيعية لقدوم الدورة الشهرية فقد تتراوح من 21يوم إلى 45يوم أو أقل أو أكثر.
إلى هنا نكون قد انتهينا من مقالنا هذا الذي تناولنا فيه عن الأسباب المتعددة لتأخر الدورة الشهرية للعديد من النساء، وأيضا وضحنا إليكم المعدل الطبيعي لتأخر الدورة الشهرية للنساء سواء كانت في اول مراحلها أم بعد سنوات طويلة من قدومها، ونتمنى بذلك أن يكون المقال هذا قد تمت الإستفادة منه بالشكل المطلوب.