المملكة العربية السعودية والقضايا العربية، أمرٌ يطرح كثيراً في هذه الآونة، فيجدر بنا التعرف على الجهود العظيمة والحثيثة التي قامت بها مملكتنا العربية السعودية تجاه العديد من القضايا العربية والإسلامية على مدار أعوام كثيرة، فنصرتها ووقفت إلى جانبها، فقد خدمت المملكة العربية السعودية دول الوطن العربي في كثيرٍ من قضاياها المهمة والتي كانت تُطرح على الطاولة دوماً، والآن سنفصل الحديث عن المملكة العربية السعودية والقضايا العربية التي أسهمت في دعمها ونصرتها والوقوف إلى جانبها.
درس المملكة العربية السعودية والقضايا العربية
ساهمت المملكة العربية السعودية في دعم ونصرة العديد من قضايا الدول العربية والإسلامية، فكانت خير معين لهم في أزماتهم وعواقبهم، وكما كانت المملكة لها دور ريادي في حماية المصالح العربية والإسلامية، والآن سنتحدث عن أبرز أدوراها في خدمة القضايا العربية والإسلامية:
المملكة العربية السعودية والقضايا العربية ويكيبيديا
1-دورها في أزمة العراق: فقد وقفت المملكة العربية السعودية بجانب العراق في أزماته، وساعدته على استعادة وضعه الذي كان مسبقاً، وكما قدمت له يد العون والمساعدة سياسياً ومادياً، ففي عام 2025م، قد أعلن وزير الخارجية عادل الجبير تخصيص المملكة العربية السعودية مليار دولار بهدف إنشاء مشاريع لإعادة إعمار العراق، بالإضافة إلى 500 مليون دولار لصالح دعم الصادرات السعودية للعراق، وقد كان ذلك خلال مشاركة الرياض في مؤتمر الكويت الدولي، لإعادة إعمار العراق الذي تم عقده الكويت.
2-دورها في القضية الفلسطينية: منذ الأزل والمملكة العربية السعودية تولي القضية الفلسطينية اهتماماً خاصاً بها، كون القضية الفلسطينينة هي قضية الأمة العربية أجمع، فعند عقد القمة العربية التاسعة والعشرين التي أقيمت في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي الدولي في الظهران أطلقوا عليها اسم “قمة القدس”، تقديراً للقدس ومكانتها الدينية وقضية الفلسطينين، وكما قال الملك في خطابه آنذاك: “إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك، حتى حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
المملكة العربية السعودية والقضايا الإسلامية
3-دورها في أزمة ليبيا: فقد أكد خادم الحرمين الشريفين في حديثه أن دعم مؤسسات الدولة الشرعية والجيش الوطني، هما الأساس لحل الأزمة الليبية، والحفاظ على وحدة ليبيا وتحصينها من التدخل الأجنبي.
4-دورها في أزمة سوريا: حيث أكد العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز على أهمية الوصول إلى حل سياسي للصراع في سوريا، وفقاً لإتفاقيةجنيف، ووفقاً لقرار مجلس الأمن رقم (2254) لإنهاء مأساة الشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وقام بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين سواء داخل سوريا أم خارجها، وقامت المملكة باستقبال اللاجئين السوريين الذين دمرت بيوتهم وهربوا من بلدهم بحثاُ عن الأمان، كما أنه لم يتوقف دعم المملكة العربية السعودية للاجئين السوريين على من استقبلتهم في بلادها، بل قد امتد دعمها للاجئين السوريين في البلدان الأخرى مثل الأردن ومصر ولبنان، حيث قدم مركز الملك سلمان للإغاثة مساعدات للاجئين السوريين بأكثر من مليار ونصف ريال حتى عام 2025م، هذا وقد بلغ عدد السوريين الذين استقبلتهم المملكة السعودية منذ عام 2011 قرابة 2.5 مليون سوري.
المملكة العربية السعودية والقضايا العربية عين
5-دورها في القضايا الإسلامية: من الأساسيات التي عملت المملكة العربية السعودية على تحقيقها سياسة التضامن الإسلامي بين دول العالم الإسلامي، حيث تقوم المملكة العربية السعودية بعقد اللقاءات والمؤتمرات الموسمية بين الدول الإسلامية وقادتها وعقد المؤتمرات التي تدعو من خلالها إلى ضرورة التزام المسلمين بكتاب الله وسنة رسوله وتوحيد الصف الإسلامي جنباً إلى جنب.
- وقامت بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه في قممها الإسلامية.
- عملت على الدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة.
- وساهمت في إنهاء الصراعات المسلحة وحقن دماء المسلمين في كل مكان.
- بالإضافة إلى سعيها للمحافظة على وحدة الدول الإسلامية ومنع محاولات التقسيم التي تطولها.
- كما قامت بتأسيس المجامع الفقهية الإسلامية.
- ودعمت مسيرة البنك الإسلامي للتنمية وتطويره.
- وأنشأت الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
- وأيضاً قامت بإنشاء الهيئات الإغاثية الإسلامية العالمية ودعمها.
- وعملت على رعاية مؤتمرات القمة الإسلامية.
- وساهمت المملكة في دعم وتفعيل نشاط رابطة العالم الإسلامي.
إذاً هكذا نكون قد تحدثنا عن المملكة العربية السعودية والقضايا العربية والإسلامية، حيث اهتمت المملكة منذ نشأتها بقضايا العرب والمسلمين في شتى أرجاء العالم،وقامت بتقديم كل ما تستطيع تقديمه من دعم معنوي أو سياسي أو مادي، في سبيل نصرة أشقتها وإخوانها العرب والمسلمين أينما كانوا.