إنسية في مثال الجن تحسبها شرح هذا البيت جميل جداً، فهو من أجمل ما أنتجته العرب، واُعتبر هذا البيت من أحسن ما قال في مدح وجه المرأة، والآن سنتحدث عن شرح جميل لهذا البيت الذي قاله الشاعر ابن نباتة، حيث قال: إنسية في مثال الجن تحسبها شمساً بدت بين تشريق وتغميم، فالسؤال المطروح هو: إنسية في مثال الجن تحسبها شرح هذا الجمال يستلزم تأملاً للوصول إلى معناه الكامل وبشكل تام.
شرح بيت إنسية في مثال الجن تحسبها شمساً

فقد جرت عادة الشعراء مدح محبوباتهم والتغزل بهن منذ القدم، فكانت أشعارهم تفيض حباً ورقةً وولعاً بالمحبوبات، ومن هؤلاء الشعراء الشاعر ابن نباتة الذي قال قصيدة في مدح جمال محبوبته، فقول الشاعر العربي ابن نباتة السعدي في وصف الوجه الحسن للمحبوبة:
إنسية في مثال الجن تحسبها شمساً بدت بين تشريق وتغميم
شقّت لها الشمس ثوباً من محاسنها فالوجه للشمس والعينان للريم
فيقول أن هذه المحبوبة من شدة جمالها وحسنها، تظنها شمساً ظهرت بين الشروق ووجود الغيوم عليها، فهنا تشبيه بليغ، حيث شبه الشاعر ابن نباتة هذه المرأة بالشمس الساطعة بين الغيوم، كما أن وجهها يسطع بريقه كالشمس، أما عيناها فمن شدة كبرهما تشبه عيون الغزال.
هكذا نكون قد أجبنا عن السؤال المطروح الذي يقول: إنسية في مثال الجن تحسبها شرح، فهذا البيت من أجمل ما قيل في وصف الوجه الحسن، ومن أبهى ما قيل في الغزل بالمرأة.