الفرق بين الانصات والاستماع

الفرق بين الانصات والاستماع فرق جوهري في نقاط مهمة، يجب علينا إدراكها جيداً حتى لانخلط الأوراق ببعضها، فهناك من لايميز بين الأمرين بل يجعلهما بمسمى واحد، وهذا ليس صائباً أبداً، فالبعض يخلط ويقول عن الاستماع إنصاتاً والآخر يقول عن الإنصات استماعاً، وحتى نستطيع تمييز الفرق بين الانصات والاستماع، لابد من فهم هذا المقال جيداً، وذلك حتى نضع كل مصطلح في مكانه المناسب سواء أثناء حديثنا أم كتابتنا لهذه المصطلحات العلمية.

ما الفرق بين الإنصات والاستماع

ما الفرق بين الإنصات والاستماع
ما الفرق بين الإنصات والاستماع

الاستماع أو الإنصات هو عملية يتم فيها الاهتمام والتركيز من طرف الشخص المستمع إلى الطرف الآخر الذي يتكلم، فكلاهما يتطلب اشراك السمع والتركيز، للوصول إلى الاستماع الجيد وفهم ما يقال.

  • بدايةً كما قلنا الكثير لا يميز بين المصطلحين، فيطلق الأول على الثاني والثاني على الأول، دون وعي أو فهم لمعانيهما الحقيقية.
  • الفرق بين الإنصات والاستماع يعتبر فرقاً في الدرجة، لا في طبيعة الأداء، وذلك لأن الإنصات استماع مستمر، أما الاستماع فقد يكون متقطعاً على مراحل، كالاستماع لخطيب يتابعه الشخص في جزء من الوقت ثم ينصرف عنه بذهنه ومن ثم يعود إلى الاستماع مجدداً، والإنصات هو أعلى درجات الاستماع بحيث يرافقه الفهم والانتباه والتحليل، والإنصات يتضمن الاستماع، وليس كل استماع يتضمن إنصاتا، فالإنصات استماع مستمر غير متقطع.
  • أولاً: الإنصات هو التركيز من أجل فهم الصوت جيداً ووعي ما قد قيل من قبل الشخص الآخر.
  • ثانياً: الاستماع وهو يكون موجهاً لشخص أو مجموعة معينة من الأشخاص وذلك حتى يفهموا ما سمعوه ثم يطبقوه.

تعريف الإنصات والاستماع

تعريف الإنصات والاستماع
تعريف الإنصات والاستماع
  • الفرق بين الإنصات والاستماع يكمن في عدة نقاط:

1-  الإنصات يتطلب من الفرد المنصت التركيز الشديد والواعي لما قد يسمعه من حديث، كما أن الإنصات أكثر عموميةً من الإستماع، فالإنصات يجب معه السكوت عن الكلام والحديث، والإنصات لما يقال، وقد يكون الشخص المستمع مركزاً ومحدقاً في ملامح المتحدث وهذا دليل على شدة تركيزه معه، فهو تلقي المعلومة من مصدر آخر مع إعطائه كل الاهتمام والتركيز الجيد، من أجل تحقيق أهداف معينة، ويعتبر الإنصات في مستوى أعلى وأرقى من الاستماع، وذلك لأن الإنصات هو الاستماع بهدف الاستفادة مما قد سمعه، وفيه قال سبحانه وتعالى: (فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)، وللإنصات عدة أنواع وهي كما يلي:

الفرق بين السمع والاستماع

الفرق بين السمع والاستماع
الفرق بين السمع والاستماع
  •  الإنصات النقدي: وهو يقوم به الفرد عند تلقيه لرسائل إقناعية، فيقوم بمحاولة تحليل من يتحدث بالمعلومة وتقييم ما قد سمعه.
  • الإنصات العاطفي: وهو  عبارة عن توقف الفرد عن الكلام وتركيزه على التلقي فقط، بسبب تعاطفه مع من يتحدث وقد يحاول مشاركة المتحدث.
  •  الإنصات من أجل الاستمتاع: وهذا النوع من الإنصات يقوم فيه الفرد بتلقي واستقبال المعلومة في صمت نتيجة شعوره بالرغبة بالاستمتاع بسبب إشباع معين لدى هذا الفرد.

تعريف الاستماع

تعريف الاستماع
تعريف الاستماع

2- أما الاستماع فلا يتوجب معه السكوت، فقد تسمع صوت برق أو رعد أو انفجار وأنت تتكلم ثم تكمل حديثك وكأن شيئاً لم يكن، والاستماع هو أن تستمع إلى حديث أو حوار ما دون أن يتطلب تركيزاً كبيراً كما في الإنصات،والاستماع هو استقبال الشخص للأصوات الواردة من مصدرآخر بانتباه حتى يتمكن من فهم واستيعاب ما يقال له، وكما أن الاستماع هو استقبال الأصوات بقصد لأجل الفهم والتحليل، فهو يتطلب من الفرد المستمع انتباهاً مقصوداً لما تتلقاه الأذن من الأصوات، يقول سبحانه وتعالى﴿وإِذْ صرفَنا إِليك نَفَراً من الْجِن يستَمعُون الْقرآن﴾.

هكذا نكون قد أجبنا عن السؤال المطروح وهو: الفرق بين الاستماع والانصات، وقد دعا الله سبحانه وتعالى المسلمين إلى الاستماع والانصات إلى القرآن الكريم، فيقول جل جلاله: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، أي أعطوا كامل اهتمامكم وتركيزكم عند قراءة القرآن الكريم.

Scroll to Top