لماذا سميت سورة الفرقان بهذا الإسم، إن سورة الفرقان هي من السور المكية التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة، وإن سور القرآن الكريم تسمى إما بحسب إسم تكرر فيها كثيراً أو موضوع ذكر فيها، وسورة “الفرقان” كانت من السور التي ذكرت فيها كلمة الفرقان بمعنى محدد، فلماذا سميت سورة الفرقان بهذا الإسم.
لماذا سميت سورة الفرقان بهذا الإسم
إن سورة الفرقان سميت بالفرقان لأنها كانت تتحدث عن القرآن الكريم وإثبات صدقه وصدق رسالة النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، وذكر الفرقان إشارة إلى القرآن الكرين وذلك من خلال حديث صحيح عن رسول الله عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، قال:”سمعت هاشم بن حكيم يقرأ سورة الفرقان فقرأ فيها حروفاً لم يكن نبي الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، قلت: من أقرأك هذه السورة، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن الجدير بالذكر أن إسم سورة الفرقان ذكر في الحديث السابق وأن تسميتها كانت لأنها تحدثت عن الفرقان وهو القرآن الكريم، كما أن الفرقان تدلى على الهبة والنعمة العظيمة ولا يوجد أعظم من نعمة القرآن الكريم الذي يعد معجزة نبينا صلى الله عليه وسلم.
ما سبب نزول سورة الفرقان
إن من أهم آيات سورة الفرقان وأول ما نزل من آياتها قوله تعالى:{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)}، حيث نزلت الآية السابقة في الكفار الذين كانوا يؤمنون بغير الله عز وجل مبينة عقاب الشرك بالله تعالى، حيث أكدت سورة الفرقان على أن القرآن الكريم هو كتاب الله تعلى الذي أنزله على نبيه محمد، مؤكدة على صدق دعوة رسول الله، وأنه هو الله لا إله إلا هو وهو الحي القيوم، كما تحدثت سورة الفرقان عن البعث والجزاء، ومصير من يؤمن بالله ومصير من يكفر به، وأكدت على عدم وجود شريك لله سبحانه وتعالى.
إن سورة الفرقان سميت بهذا الإسم للدلالة على القرآن الكريم معجزة نبينا الخالدة، وذلك لذكر كلمة الفرقان في آيات السورة تعبيراً عن القرآن الكريم، وكما أن ذكر حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله أحد الصحابة عن ما يقرأه من آيات الفرقان وذكر أن هذه الآيات هي من سورة الفرقان، ولذلك سميت سورة الفرقان بهذا الإسم.