الفرق بين الاستنجاء والاستجمار، هو سؤال تم طرحه كثيراً في مادة التربية الإسلامية، ومهمٌ جداً من الطلبة التعرف على هذا الفرق حتى يزيد وعيهم بدينهم الإسلامي وأحكامه الشرعية في كل مجالات حياتهم، والفرق بين الاستنجاء والاستجمار سنجد أنه يتعلق بموضوع الطهارة في الإسلام، فمن الجدير بنا كمسلمين معرفة كل ما يتعلق بـأمور ديننا ودنيانا حتى نستهدي بهذه الأحكام الشرعية في حياتنا اليومية، فالمؤمن لا بد له أن يكون حريصاً أشد الحرص على تطبيق كل ما أمر به الله سبحانه وتعالي، وكل ما حثنا عليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
الفرق بين الاستنجاء والاستجمار والاستبراء

- الدين الإسلامي أوصانا بالطهارة وحث عليها، لما فيها من حماية ونفع للمسلم، ولأن الجنابة لفترة طويلة من الزمن لها أضرار مثل شعور الجسم بالإرهاق والتعب والهزل بشكل كبير، بالإضافة إلى أن الجنابة تعرض جسم الإنسان للمس أو لغيره، ولذلك من الواجب على كل مسلم ومسلمة الحفاظ على طهارة أجسامهم بشكل دائم، وعند وجود الجنابة لابد حينها من التطهر، ولأنها تجعل المسلم غير قادر على تأدية أي من الفروض اليومية التي من أعظمها الصلاة، حيث يتوجب في الصلاة أن يكون المسلم أو المسلمة على طهارة كاملة عند قيامه بالصلاة.
- والجنابة التي يجب على المسلم التطهر منها لها أشكال عديدة مثل: (دخول المرحاض للتبول أو التبرز، الجماع ما بين الرجل وزوجته، ولمس الكلب للرجل أو المرأة).
- أما الاستنجاء فهو: عملية تطهير الجسم من القذارات أو كل ما ينجس جسده، وهو استخدام الماء الطاهر النظيف في تطهير الجسد، وهو لا يقصد به الاستحمام الكامل، ولكن يقصد به غسيل الأماكن التي على جنابة، بالإضافة إلى الوضوء الكامل.
- والاستجمار هو: عملية التطهر البديلة، لغسيل الجسد من الجنابة بالماء الطاهر النظيف، والاستجمار مشتقة أساساً من كلمة (جمر) وهي الحجارة، والمقصود بهذا النوع من الطهارة هو إزالة النجاسة أو الغائط باستخدام الحجارة، ويتم القيام بذلك الأمر في حالة عدم توافر ماء، والسبب في إيجاد هذه الطريقة من الطهارة للجسم هي أن المسلمين كانوا يعيشون في الأراضي الصحراوية قديماً في شبه الجزيرة العربية، فحينها كان من الصعب توفر المياه لهم إلا أغراض الشرب فقط، ولعد توفر الماء بشكل كبير كان من الصعب أن يقوموا بجلبه حتى يتطهروا في أوقات حصول الجنابة معهم، ولهذا السبب كان الاستجمار هو أفضل طريقة متوفرة لجميع المسلمين للتطهر في ذلك الزمن، وما زالت هذه الطريقة مسموح القيام بها في حالة رغبة الشخص في تأدية أي من صلاواته وهو على طريق سفر ولا يتوفر لديه ماء، أو إذا كان في منزله ولم يجد ماءً ليتطهر به من نجاسته، إذاً فالاستجمار هو من الطرق المشروعة في الإسلام.
- الاستبراء هي: نوع من أنواع الطهارة، ويمكن القول أنها وسيلة وطريقة مشروعة من الإسلام لطهارة الإنسان، ويقصد بالاستبراء أي التخلص مما يكون في عضو الرجل من بول أو مني، بطريقة تسمى باسم (الخرطات)، حتى يكون على طهارة تامة، وللاستبراء أكثر من نوع لا بد من الطهارة عند حدوث مثلها لدى المسلم، وهي كالآتي:
- الاستبراء من البول
- الاستبراء من المني
- الاستبراء من الدم
أهمية الطهارة

- تعتبر الطهارة شرطاً أساسياً لا بد من توافره لصحة الصلاة، ولذلك لا يمكن لأي مسلم أو مسلمة القيام بتأديتة الصلاة إلا على طهارة كاملة من كل نجاسة.
- كما أن عدم حفاظ الإنسان على طهارته وبقائه على نجاسة أو جنابة لوقت طويل من الزمن، يعدُ سبباً من أسباب تعذيبه في القبر، ولذلك أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بضرورة الطهارة.
- وبالإضافة إلى أن الله يحب عباده المتطهرين، ولذلك إذارغب العبد في التقرب من ربه، فعليه أن يكون على طهارة تامة بشكل دائم.
- وكما تساعد الطهارة على حماية جسد الإنسان من الإصابة بالأمراض، ولذلك تعتبر الطهارة من العادات الصحية للجسم سواء للرجل أو المرأة.
هكذا نكون قد تعرفنا على الفرق بين الاستنجاء والاستجمار والاستبراء، حتى نكون على وعي كامل بتعاليم ديننا الإسلامي الذي أمرنا بالطهارة عند حدوث النجاسة أو الجنابة، وهذا كله حفظ لجسم الإنسان من الأمراض والقذارة، حتى يكون على طهارة تامة بشكل دائم.