يظهر فضل التفسير في أنه يتعلق بكتاب الله الخالد، حيث تتطلب الحاجة إلى العلم بشؤون التفسير في وقتنا الراهن أكبر منها في غيره من الاوقات، وتعتبر الحاجة إلى أدوات تفسير القُرآن و فهم مراده ومعناه أشد من حاجة الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وذلك للقصور الحاصل في فهم الأحكام إلّا بالتعلم، ومن هذه الأدوات اشتراط شروطٍ في المُفسّر؛ كمعرفة دلالات الألفاظ وغير ذلك؛ للوصول إلى العلم الصحيح البعيد عن الوهم، واليوم بموضوعنا سنضع توضيح لعبارة يظهر فضل التفسير في أنه يتعلق بكتاب الله الخالد وتوضيحها.
فضل تفسير القرآن

يُعتبر علم التفسير من أهم العلوم الإسلامية وأشرفها، لما له من اهمية في توضيح كلام الله تعالى وبيان معانيه وأحكامه، إن القرآن الكريم مع ذلك كُلّه فهو مُيسّر لِمن أراد أن يقرأه أو يتفكّر فيه، لأنّ الله سُبحانهُ وتعالى قد بيّن لنا بأنّ القُرآن مُيسّر للذكر، ولكن مع تقدم الزمن وظُهور اللغات الدخيلة على العربيّة وكذلك مع بُعدنا عن عصر نزول الوحي على رسولنا مُحمّد عليهِ الصلاة والسلام فقد أصبحت لدينا بعض الصُعوبات في فهم آيات القُرآن الكريم، وخصوصا حينما لا ندرك لماذا أنزلت هذه الايه أو في من نزلت الايه، والان سنذكر اهميه تفسير كتاب الله الخالد:
- قام علم التفسير بدوره العظيم في القضاء على الحاجز الذي يفصل بين الانسان و كتاب الله عز وجل.
- حرص التفسير على زيادة فهم الانسان لكلام الله وبين لهم اصل معاني القرآن الكريم، حتى لا يكون لديهم اي لبس او شك يصل بهم بأن يوقعو الاذى بدينهم.
- يعتبر التفسير هو العلم الذي احتل المرتبه الاولى من بين علوم الشريعه الاسلاميه، ويعود ذلك لما له من فضل واهميه في تفسير آيات القران الكريم وتفصيلها، فهو بمثابة المرجع والمصدر الاول من مصادر الدين الاسلامي.
- أيضا ساعد التفسير الناس في فهم الاحكام الفقهية الوارده في القرآن الكريم، حيث يعتمد علم الفقه على الاستدلال من الايات القرآنيه والاحاديث النبويه الشريفه.
- تبطل صحة الاحكام الفقهيه عندما يكون فهمها غير صحيح، وهذا يرجع ويعتمد على التفسير.
- يقوم علم التفسير بتقليل حدوث اللبس وعدم الاتفاق في آيات القرآن الكريم.
- من فضل التفسير انه يحفظ الشعوب الاسلاميه من سيطره الاشخاص الذين يغيرون في كلام الله عز وجل وقرآنه الكريم، ويقرون أحكاما مرجعها غير صحيح، وذلك تبعا لمصالحهم وما يتفق معها.
- ورد في الأثر انه قال “إياس بن معاويه”: إن قارئ القرآن مع علمه بالتفسير كالرجل الذي يحمل مصباح وينير لهم ليلهم، فهو يبين لهم الآيات التي هي نورٌ من الله تعالى للناس.
من جَهِل التفسير واهميته، تكونت لديه معرفه غير سليمه بنصوص القرآن الكريم والاحاديث النبويه الشريفه، ولذلك يسر الله لعباده فهم هذا العلم وتطبيقه لفهم الاحكام المستمده من كلام الله عز وجل، وهنا وصلنا لختام مقال اليوم وقمنا بتوضيح عبارة يظهر فضل التفسير في أنه يتعلق بكتاب الله الخالد، ليفهم الطالب التفسير وفضل هذا العلم في حياتنا.