من الخصائص العامة للمغناطيس أنه مستقطب أي له قطبان متميزان متماثلان

من الخصائص العامة للمغناطيس أنه مستقطب أي له قطبان متميزان متماثلان، هل هذه العبارة صائبة أم خاطئة، هذا بالنسبة للسؤال المطروح في مادة العلوم، وقبل الإجابة عن هذا السؤال يجدر بالطلبة التعرف على ما المقصود بالمغناطيس، فما هي وظيفته، ثم لنتعرف على خصائصه ومميزاته، وبعدها نجيب عن السؤال الذي يقول: هل من الخصائص العامة للمغناطيس أنه مستقطب أي له قطبان متميزان متماثلان، ولنعرف صحة الإجابة يجدر بنا فهم خواص المغناطيس أولاً.

من الخصائص العامة للمغناطيس

من الخصائص العامة للمغناطيس
من الخصائص العامة للمغناطيس

أصل تسمية المغناطيس حسب ما يروى هو أن راعي أغنام اسمه ماغنس كان يرعى الغنم وبيده عصاة من حديد فلاحظ أن عصاه تنجذب باتجاه بعض الحجارة بشكل ملحوظ فسُميت هذه الحجارة نسبة إليه، والبعض قال بأن أصل التسمية يعود إلى منطقة مغنيسيا في تركيا، حيث اكتشفت هذه الحجارة في عهد اليونانيين فأطلقوا عليها اسم الحجر العجيب، ومن ثم سموه بالحجر المغناطيسي، ومن الخصائص التي يتميز بها المغناطيس:

  • يتميز المغناطيس بأن له قطبين شماليّ وجنوبي ويرمز للقطب الشمال بالحرف N، ويرمز للقطب الجنوبي بالحرف S، حيث يلون القطب الشمالي باللون الأحمر أما القطب الجنوبي فيلون باللون الأزرق.
  • الأقطاب المغناطيسية المتشابهة تتنافر والمختلفة تتجاذب، فعندما نقوم  بتقريب طرف مغناطيس شمالي من طرف شمالي لمغناطيس آخر، حينها يحدث تنافر بين المغناطيسيين، أما عندما نقوم بتقريب قطب مغناطيس جنوبي من قطب شمالي لمغناطيس آخر، فإنه يحصل تجاذب بين المغناطيسيين.
  • يمتاز المغناطيس بقوته وقدرته على جذب الأشياء، وجذبه يختلف حسب اختلاف المواد الممغنطة، فالحديد المطاوع ينجذب بشدة نحو المغناطيس، أما الحديد الصلب والنيكل فينجذبان بقوة أقل بإتجاه المغناطيس.
  • كما ويفقد المغناطيس بعضاً من خصائصه تحت ظروف معينة، على سبيل المثال فعند تعرضه للطرق الشديد أو التسخين، هذا يؤدي إلى فقده لخاصية المغنطة، لذا يصبح غير قادر على جذب الأشياء .
  • قوة القطب الشمالي للمغناطيس مساوية لقوة القطب الجنوبي للمغناطيس.
  • من الخصائص العامة للمغناطيس أنه مستقطب أي له قطبين متميزين مختلفين، وليس متماثلين، إذاً فالإجابة هي خطأ.

استخدامات المغناطيس

استخدامات المغناطيس
استخدامات المغناطيس

يستخدم المغناطيس في العديد من المجالات الحياتية ومن أبرزها:

  • في مجال الحواسيب والإلكترونيات

حيث تستخدم الكثير من الحواسيب المغناطيس لتخزين بياناتها على محركات الأقراص الصلبة، كما يمكنك إيجاد المغناطيس في مكبرات الصوت الصغيرة الموجودة داخل العديد من الأجهزة كالتلفاز والراديو، وداخل هذه المكبرات توجد كذلك الأسلاك الكهربائية، وتعمل هذه الأسلاك مع المغناطيس على تحويل الإشارات الإلكترونية إلى اهتزازاتٍ صوتية، ومنها تتم عملية سماع الصوت من المكبر.

  • في الصناعة

حيث تستخدم المكنسة المغناطيسية، للمساعدة في تقليل تكاليف الصيانة والتخلص من الإطارات الفارغة من الهواء الموجودة في المطارات ومواقع العمل وأرصفة التحميل، وكما يستخدم لفرز المواد المغناطيسية عن المواد غير المغناطيسية، حيث يتم استخدامه في صناعة التعدين، وذلك بغرض فصل المعادن عن المعدن الخام، بالإضافة إلى أن أصحاب المصانع الغذائية يستخدمون المغناطيس لمنع جزيئات الحديد الصغيرة من امتزاجها في الطعام، وكذلك يستخدم البائعون المغناطيس لفصل العملات المعدنية عن الخردوات.

  • في المنزل

حيث يستخدم في العديد من الأشياء الموجودة داخل المنزل، مثل سماعات الرأس ومكبرات الصوت وأجهزة استقبال الهاتف وجرس الهاتف، وصمام فهرس اللولبي الموجود بغسالة الصحون ومحولات التيار الكهربائي وغير ذلك.

  • في الطب

استخدم المغناطيس في الجراحة، فقد استخدمه الإغريق والمصريون لعلاج الأمراض المختلفة، فقد كان للمغناطيس القدرة على علاج الكآبة والتهاب المفاصل والصلع، وتم استخدام حجر المغناطيس في علاجات الوخز بالإبر، حيث أشارت الكتابات المقدسة الهندوسية إلى استخدام المغناطيس في الجراحة، بالإضافة إلى أن المغناطيس يتمكن من جذب العناصر المعدنية في جسم الإنسان، مثل الحديد في الدم، وذلك لزيادة الدورة الدموية، وبالتالي يسهم في تحفيزه على الشفاء، وكما يتم استخدامه في تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي.

  •  في إنشاء المحركات الكهربائية

حيث يستخدم المغناطيس في إنشاء المولدات والمحركات الكهربائية التي تقوم بتحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة ميكانيكية.

  • في القطارات

حيث ساعد في إنشاء قطارات تعمل بدون عجلات، لأنها تطفو فوق السكة الحديدية بسبب التنافر المغناطيسي بين المغناطيس الكهربائي الموجود في السكة الحديدية والسطح السفلي للقطار، وذلك ما مكن قطارات Maglev من السفر بسرعة عالية تصل إلى 480 كم / ساعة، والجدير بالذكر أنه قد تم إطلاق هذه القطارات لأول مرة في اليابان في عام 1997.

وهكذا نكون قد تحدثنا بإسهاب عن المغناطيس، وأصل تسميته، وخصائصه العديدة، واستخداماته اللامتناهية، وبهذا قد أجبنا عن السؤال المطروح والذي يقول: هل من الخصائص العامة للمغناطيس أنه مستقطب أي له قطبان متميزان متماثلان، فذكرنا أن العبارة خاطئة، لأن المغناطيس يتميز بأن له قطبين متميزين مختلفين لا متماثلين.

 

Scroll to Top