علل الظالم يعض على يديه يوم القيامة، بعث الله الحبيب المصطفى محمد صل الله عليه للناس كافة، وذلك لهدايتهم لعبادة الله وحده لا شريك له، وبالرغم من ذلك لاقى الرسول الكثير من الأذى من المشركين، وظل صابراً قوياً حتى أتم الله نشر الاسلام رغم أنف الحاقدين المشركين، وأنزل الله في القرآن الكريم آيات الوعيد للكفار، وبين مكانتهم في النار يوم القيامة، وما سيكونوا عليه من الندم على أفعالهم، فقد قال الله تعالى في وصف بعضهم “وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا”.
علل الظالم يعض على يديه يوم القيامه
أنزل الله تعالى في كتابه الكريم آيات تبين مثوى الكفار يوم القيامة في النار، وذلك جزاءاً لهم لتكذيبهم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، وإيذائه وعدم الامتثال لأوامر الله ورسوله، فيعض الظالم على يديه يوم القيامة وذلك ندماً وحسرة على إيذاء الرسول وعدم تصديق دعوته الى الاسلام وعبادة الله التي فيها سبيل الوصول إلى الجنة.
تفسير “وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ….”
قام أهل التفسير بتفسير الآية ” يوم يعض الظالم على يديه…..” التي نزلت في عقبة بن أبي معيط، ذلك الكافر صديق أمية بن خلف عدو الرسول والمسلمين، فيقال أن أُبي بن خلف أخ أمية بن خلف دعا يوماً أشراف قريش الى وليمة أقامها، فرفض رسولنا محمد صل الله عليه وسلم الحضور الى الوليمة إلا أن يأتيه أُبي بن خلف مسلماً ليلبي دعوته، فما كان من أمية بن خلف إلا أن طلب من مصعب بن أبي معيط أن يذهب إلى الرسول ويبصق في وجهه، رداً على عدم تلبية الدعوة، فما كان من الله إلا أن يرد البصقة في وجه مصعب ليحترق بها وجهه، التي ظلت أثاره الى أن قُتل على يد علي ابن ابي طالب، فيوم القيامة يأتي مصعب بن أبي معيط نادماً متحسراً على أذيته الرسول، ونادماً على اتخاذ أمية بن خلف خليلاً له ليجره معه الى طريق العذاب في نار جهنم.
الاسلام دين الحق والخير والهداية، جاء ليهدي الناس إلى طريق الجنة، فمن امتثل لأوامر الله تعالى والرسول الكريم فاز بنعيم الجنة، ومن عصى واستكبر كان مثواه النار وعذابها يوم القيامة.