وقوع السهو في الصلاة من النبي صلى الله عليه وسلم يدل على، الصلاة ركن من أركان الاسلام، وقد حثنا رسولنا الكريم على ضرورة الالتزام بالصلاة لأنها عماد الدين، وأول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة، وقد علّم الرسول عليه السلام المسلمين كيفية الصلاة بجميع أركانها، وقد كان يصلي بالمسلمين ليتبعوه في كل حركاته، ووقوع النبي في السهو في الصلاة أمام المسلمين لها عدة دلالات وهذا ما سنتعرف عليه في مقالنا.
وقوع السهو في الصلاة من النبي صلى الله عليه وسلم يدل على
بعث الله تعالى نبينا محمد صل الله عليه وسلم لهداية الناس الى دين الحق، وتعليمهم أمور دينهم، وخاصة كيفية الصلاة، ووقوع السهو في الصلاة من النبي صلى الله عليه وسلم يدل على:
- وقوع السهو في الصلاة من النبي صلى الله عليه وسلم يدلل على بشرية النبي، وأن النبي يمكن أن يقع في السهو وممكن أن يصيب ويخطيء، وفيها دلالة على أن الله كرمه في تبليغ الرسالة السماوية كونه بشر وليس كما يدعي البعض أنه نور من نور الله، عن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الظهر خمسًا، فلما سلَّم قلنا: يا رسول الله؛ أَزِيد في الصلاة؟ فقال: «وما ذاك ؟» قالوا: صليت خمسًا، فقال: فثنى رجله واستقبل وسجد سجدتين، ثم سلَّم، وقال: «إنما أنا بشر مثلكم أتذكَّر كما تذكرون، وأنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكِّروني، وإذا شكَّ أحدكم في صلاته فليتحرَّ الصواب فليبنِ عليه ثم يسجد سجدتين».
- أن تكرار السهو من الرسول في الصلاة أمام المسلمين فيه دلالة على تشريع التعاليم الاسلامية للأمة، وذلك من خلال الأحداث الواقعة وليس من وحي الخيال، فالمسلمون بشر ومن طبيعة البشر كثرة النسيان، فجاء السهو ليتم تشريع حكم السهو في الصلاة للمسلمين.
الاسلام دين الحق واليقين، جاء لهداية الناس الى الخير، وهو دين يسر وليس دن عسر، فالأحداث والمواقف الواردة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أنه بشر، قد شرفه الله بالرسالة السماوية، فالسهو في الصلاة من النبي كانت من الدلائل على بشرية النبي وتكرار السهو جاء لتشريع التعاليم للأمة الاسلامية.