الفرق بين التفسير والتأويل، التفسير هو أهم الوسائل والطرق التي تشرح العلوم المختلفة، فهو مبسط للمناهج التي تبدو معقدة، والشارح للعبارات الموجزة، والمعلل للأسباب، والمبين للنتائج بياناً يسهل وييسر فهمه، أما التأويل فهو من المصطلحات المختلف عليها في علوم الدين والقرآن عند المسلمين، فهو باللغة الإرجاع وهو تفسير الكلام وبيان معناه سواء وافق ظاهره أو خالفه، أو هو نفس المراد بالكلام، وقد إختلف العلماء في بيان الفرق بين التفسير والتأويل، وفي تحديد النسبة بينهما مما نتج عن هذا الإختلاف أقوال كثيرة، وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على الفرق بين التفسير والتأويل مفصلاً.
ما هو الفرق بين التفسير والتأويل

لقد إختلف العلماء في الفرق بين التفسير والتأويل، ومن هذه الفروق التي ذكرها العلماء ما يلي:
- إن التأويل أعمُ من التفسير، فقد جاءت لفظة التأويل في كتاب الله تعالى، بمعانٍ متعددة، أما التفسير فلم يتم ذكره في القرآن الكريم إلا مرة واحدة.
- التأويل هو ما تعلق بالدراية، والتفسير هو ما تعلق بالرواية، فالتفسير هو الوضوح والبيان، والكشف عن المعنى الذي أراده الله سبحانه وتعالى في كلامه، وهذا لا يؤخذ إلا عما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه، فالرواية هي الأقوال المسلمة والتي تثبت صحتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أصحابه ممن شهدوا نزول الوحي، أما التأويل فيحمل اللفظ أكثر من معنى ويرجح أحدها كدليل قوي صحيح، ويعتمد التأويل على الإجتهاد وإعمال الفكر.
- حين إجتماع لفظتي التفسير والتأويل فيما يتعلق بالقرآن الكريم، فالتفسير هنا المقصود به توضيح وبيان المعاني المستفادة مما وضعت له العبارة، والتأويل توضيح المعاني المستفادة بطريق الإشارة، وإذا ذكر كل واحد منها منفصلاً عن الآخر فإن المقصود هو المعنى الذي يشمل على اللفظين معاً.
تناولنا في موضوع الفرق بين التفسير والتأويل تعريف كل من التفسير والتأويل، ووضحنا الفرق بين كل منهما كانت الإجابة هي أن التأويل أعم من التفسير، والتأويل يتعلق بالدراية والتفسير ينعلق بالرواية، وحين إجتماع اللفظين معاً فيما يتعلق بالقرآن الكريم فالتفسير المقصود فيه توضيح المعاني المستفادة مما وضعت له العبارة، والتأويل توضيح المعاني المستفادة بطريق الإشارة.