راجع احد كتب التفسير بالمأثور وبين تفسير قوله تعالى، التفسير هو فهم معنى الشئ و توضيحه وبيانه، وعلم التفسير عند المسلمين هو العلم الذي يدرس آيات القرآن الكريم، ويبحث في معناها ودلالاتها وتوضيحها، وكثير من العلماء المسلمين الذين وضعوا اهتماماتهم في علم التفسير، ومن هؤلاء العلماء محمد بن جرير الطبري، والحافظ بن كثير، وأبو عبدالله محمد القرطبي، والفخر الرازي، ومحمد الشعراوي، وعبد الرحمن السعدي، وغيرهم كثير من العلماء قديماً وحديثاً.
راجع احد كتب التفسير بالمأثور وبين تفسير قوله تعالى

تفسير الآية الكريمة (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) على حسب ما ورد في كتب التفسير بالمأثور:
تفسير ابن كثير

من كتب التفسير بالمأثور تفسير ابن كثير، والذي فسر الآية الكريمة السابقة كما يلي:
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) إن الله أقسم في الآية الكريمة بنفسه المقدسة بأن لا إيمان لأحد لم يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في كل أموره ويرضى بهذا الحكم في ظاهره وباطنه وكما ورد في الحديث الشريف (والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به).
تفسير السعدي

ورد في تفسير السعدي للآية الكريمة ما يوافق تفسير ابن كثير للآية الكريمة، حيث ورد في تفسيرها أن الكافرين لن يؤمنوا حتى يحكِّموا الرسول صلى الله عليه وسلم بما اختلفوا فيه، غير مسائل الإجماع حيث أنها تكون مستندة في هذا الإجماع على الكتاب والسنة، ولا يكفي أن يحكموه فقط بل ويحصل منهم كامل الرضى، بما حكم ويسلموا بذلك تسليماً مطمئناً من غير حرج ولا ضيق.
ولو بحثنا في معظم كتب التفسير سنجد ما يوافق في معناه أو دلالته على ما ورد في هذين التفسيرين، بأنه لا إيمان لمن لم يلجأ لحكم رسول الله في كل أموره راضياً مطمئناً لهذا الحكم دون الحرج، لما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه شريعة المسلمين، حيث أن تحكيم الرسول في أمورنا إسلام، وعدم الحرج من حكمه إيمان والرضى التام بما حكم والتسليم بذلك من الإحسان.