هل يجوز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه، إن الذنوب تتنوع ويختلف حكمها في شريعتنا الإسلامية، والذنب هو ما حرمه الله سبحانه وتعالى ومنعنا عن الإتيان به، وذكر لنا عقوبته ووعيده في كتابه الكريم وجاء نص صريح بتحريمه في آيات الله المنزلات، وتختلف الذنوب في حكمها ووعي الله لمرتكب أي منها، وتتباين في مستوى تحريمها، فهناك من الذنوب ما تسمى بصغائر الذنوب، ويغفرها الله رحمة منه عندالتوبة النصوح والاستغفار منها، والذنوب التي تسمى الكبائر وهي تحتاج إلى توبة نصوح صادقة النية والعزم بالرجوع إلى الله، إلا أن عقوبتها الواضحة لابد من تطبيقها في الحياة الدنيا، حتى تكون هناك عبرة لمن يعتبر من الآخرين، وسنبين في مقالنا هذا إجابة السؤال هل يجوز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه.
ما هي الذنوب ؟
ما هي الذنوب ؟ الذنوب هي كل فعل وقع وصدر منافي ومضاد لما أمر الله به، أي الذنوب هي كل فعل يأتي ويقوم به الإنسان وقد حرمه الله تعالى في كتابه بنص واضح ثابت لا ريب فيه، ونهانا عن الإتيان به في كتابه العزيز، وأوضح لنا نبينا الحبيب محمد صل الله عليه وسلم في سنته أنه أمر فاحش منهي عنه في كتاب الله، فالذنوب هي المعصية والمخالفة لأوامر الخالق وشريعته فيما نهانا عنه، وقد نهى عن ارتكاب هذه الأمور ليقوم المجتمعات البشرية القابلة للخطأ وضعف النفس البشرية، إذا لم تلتزم بالأوامر والنواهي في شريعة الله.
ما هي أنواع الذنوب ؟
ما هي أنواع الذنوب ؟ لقد بين نص القرآن الكريم وآياته المحكمات ما هي أنواع الذنوب ؟ فقد بين لنا الله في كتابه وفسر لنا الحبيب محمد صل الله عليه وسلم أن الذنوب نوعان هما:
- الكبائر من الذنوب: وهي كبائر الذنوب التي بينها القرآن من الشرك بالله، الزنا، وربا، وقتل النفس التي حرم الله، والعديد من الذنوب التي وردت في كتاب الله ووردت عقوبتها بالنص القرآني.
- الصغائر من الذنوب: وهي جميع الذنوب التي يأتي بها الإنسان غير الكبائر ونهى عنها الله ونبيه لكن لم يرد لها عقوبة واضحة بالنار.
هل يجوز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه ؟
هل يجوز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه ؟ يعتبر الترويع بالسلاح من الذنوب التي نهانا الله عنها وبين لنا النبي محمد صل الله عليه وسلم أنه علينا عدم ترويع المسلمين بالسلاح، وغير المسلمين، وهنا تكون إجابة السؤال هل يجوز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه ؟ ونبين:
- السؤال: هل يجوز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه ؟
- الإجابة: نهى الإسلام عن ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه ؟ لأنها قد تورد كبيرة من الكبائر فيكون بذلك دخل في باب الكبائر، إلا إن كان غير المسلم عدو قد قدم لقتلك أو أخذ مالك، أو سلب ما يخصك منك فإنه يجوز الترويع بالسلاح ليكف أذاه عنك.
- الدليل: قال صل الله عليه وسلم: “لاَ يشِرْ أحَدُكُمْ إلَى أخِيهِ بِالسِّلاَحِ، فَإنَّهُ لاَ يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ، فَيَقَعَ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ”.
الحكمة من عدم جواز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه
الحكمة من عدم جواز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه، المسلم من سلم الناس من شره، وديننا دين لين لا عنف وإرهاب، فإذا قام المسلم بترويع غير المسلم برفع السلاح عليه ما لم يؤذه فهذا أمر غير جائز لأنه يشوه سمعة الإسلام والمسلمين، وقد يقع في قتل نفس حرم الله إزهاقها إلا بالحق.
تناولنا في مقالنا هذا الحديث عن إجابة السؤال هل يجوز ترويع غير المسلم برفع السلاح عليه ؟ نتمنى لكم كل الإفادة مما قدمناه.