اختر قصة او حادثة او خبرا مطولا تدرب على ادائه وضبطه، إن الأسلوب القصصي هو أحد مميزات لغتنا العربية الجميلة، فقد اشتهر عن العرب حسن الرواية، والأسلوب القصصي المثير الذي أبدع فيه العرب في العصر الذهبي الإسلامي، وهو عصر العباسيين الأول، حيث تجانست الآداب العربية مع الآداب من الثقافات الأخرى، ولا ينسى أحد منا في القصص شهرزاد وما روته لشهريار من قصص رائعة، وكانت لا تسكت عن الكلام المباح، إلا إذا الديك صاح، والأسلوب القصصي أسلوب تعليمي الهدف منه سهولة الأمر على الطلاب، وتشبيه الأمور لهم بواقعهم، وإذا حبك الكاتب القصة بشكل صحيح، وأحكم إبداعها، أصابت الهدف الذي صنعن ونسجت لأجله، ووصلت الفكرة للقارئ بشكل سليم، وسنتعرف اليوم كيف اختر قصة او حادثة او خبرا مطولا تدرب على ادائه وضبطه؛ من موقعكم المميز فهرس الذي يضع لكم كل ما هو جديد.
اختر قصة او حادثة او خبرا مطولا تدرب على ادائه وضبطه

اختر قصة او حادثة او خبرا مطولا تدرب على ادائه وضبطه، إن صنع القصة يتطلب منا عوامل لنستطيع نسج قصة حتى لوكانت من الواقع، فعلينا بداية تحديد الفكرة الرئيسية للقصة التي نود نسجها والحديث عنها، ومن ثم نتعلم كيف نبدأ تلك القصة، ومن ثم نستطرد نسج الكلمات المتناسبة والملائمة لفكرة الموضوع، بحيث نضمن بين السطور الفكرة الرئيسية للقصة، دون ذكرها بشكل مباشر بل أننا نتحدث عنها بالمضمون المجمل بكنايات أو تشبيهات توصل الفكرة الصحيحة، ثم نصنع الخاتمة للقصة التي نسجنا سطورها بشغف وإثارة وتشويق، لأن عنصر التشويق والإثارة مهم جداً لسرد أي قصة، فهذا يجذب القراء، وسنختار لكم قصة ونسردها لتكون مثالاً على كلامنا.
اختر قصة

اختر قصة، تبدأ القصة عندما أمر الله نبيه موسى عليه السلام بالبحث عن ذلك الرجل الصالح الخضر عليه السلام، الذي آتاه الله من الحكمة ما لم يعلمها أحد من خلقه، وتقابلا وطلب موسى من الخضر أن يعلمه مما علمه الله من أمور الغيب، فمضيا معاً باتفاق ألا يسأل موسى الخضر عن شيء حتى يفسره هو له؛ ومضيا وركبا سفينة فخرقه الخضر، فقال له موسى معاتباً له لقد فعلت أمر منكر، هل تريد إغراق من في السفينة، فقال له الخضر ألم أقل لك ألا تسألني شيء حتى ننتهي وأفسر لك، فاعتذر النبي موسى عليه السلام كليم الله تأدباً واحتراماً له لأنه معلمه، ولأنه أراد إكمال المشوار الذي بدأه وأراد الاستمرار في تعلمه من الخضر؛ وأكملا طريقهما، فكان هناك صبية يلعبون وبينهم صبي فأمسكه الخضر واقتلع رأسه، فاندهش موسى عليه السلام وذهل وأنكر فعلته، فتعجب الخضر لأمره، وقال له ألم أقل لك ألا تسألني، فاعتذر له موسى ليكمل ما بدأ؛ وأكملا طريقهما، فدخلا على قرية وطلبا طعاماً فلم يطعموهما، فأكملا طريقهما حتى وجدا جداراً آيلاً للسقوط، فبناه الخضر وأصلحه عليه السلام، فتعجب موسى عليه السلام من أمره، فقال له الخضر ألم أقل لك أنه لا صبر لك على ما سأكشفه لك من علمي الذي آتاني إياه الله، وما علمي بجانب علم الله شيء، فقال له موسى أعذرني، فأخبره الخضر أن هذا فراق وانتهاء لمسيرتهما معاً، وبين له تفصيل الأسباب للأمور التي فعلها، وأن هذا الأمر كله بإذن الله وحده، فلو صبر موسى وتحمل ما رأى لعرف حكمة الأمور كلها، ولكشف له الخضر الكثير من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، لكن موسى لم يتحمل ما رأى ما اعتبره منكراً كما تعلم من الله، وقال الحق بقوة ودون خوف من الخضر، أو أن يتوقف عن تعليمه؛ فقل الحق ولا تخشى لومة لائم في الحق، واحرص على طلب العلم دوماً وتأدب مع معلمك.
تناولنا في مقالنا هذا الحديث عن اختر قصة او حادثة او خبرا مطولا تدرب على ادائه وضبطه؛ واخترنا لكم قصة نسجناها من كتاب الله؛ نتمنى لكم التدرب وحسن الضبط على قصة مشابهة.