معلومات عن سورة الفاتحة، سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم وذلك لافتتاح المصحف بها وهي التي تفتح بها الصلاة بقرائتها، ولها العديد من الاسماء الى جانب سورة الفاتحة، فتعرف بسورة الحمد والوافية والكافية، وسورة الفاتحة لها سبع آيات، وتعد سورة مكية اُنزلت على النبي محمد عليه الصلاة والسلام قبل الهجرة الى المدينة، واُنزلت بالترتيب الخامس من بين سور القرآن الكريم، وفي مقالنا هذا سوف نتناول معلومات جليلة عن أول سورة في القرآن الكريم وهي سورة الفاتحة.
معلومات عن سورة الفاتحة
تعد سورة الفاتحة أوّل سورة في القرآن الكريم، واطلق عليها الرسول عليه السلام بأم الكتاب، وام القرآن والشفاء والسبع المثاني، وسورة الفاتحة مهمة جداً في قلوب المسلمين ويلتزم المسلمون في ترديدها عقب افتتاح كل ركعة في الصلوات الخمس، ولا يقتصر الامر على ذكرها في الصلوات، بل يرددوها في جميع الحالات والمناسبات وذلك لمكانتها القيّمة في نفوس المسلمين، وتعد الصلاة ركن عظيم من أركان الاسلام ولا تصح صلاة العبد بدونها، وروي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خِدَاجَ – ثلاثاً- غير تمام)، وذُكرت في رواية أخرى: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، واشتملت سورة القاتحة على مجموعة من الاغراض لايصالها للمسلمين وهي: حمد الله وتبجيله، الثناء عليه بذكر أسمائه، تنزيهه عن جميع خلقه، وإفراده وحده بالعبادة والإيمان والتوحيد والتوجه اليه بطلب الرزق، والتاكد من حقيقة البعث والجزاء، وطلب الهداية منه وحده وتثبيت المؤمنين على الصراط المستقيم، واشتملت هذه السورة على ترغيب العبد بالاعمال الصالحة، كما انها ذكرت العباد باساسيات الدين الاسلامي في آياتها، في قوله تعالى الحمدلله، وايضا تعد من اساسيات الاخلاص لله، وذلك في قوله: “اياك نعبد واياك نستعين”، أيضاً تشتمل على الصحبة النافعة، في قوله تعالى: “صراط الذين أنعمت عليهم”، كما اشتملت السورة على ذكر اسماء الله وصفاته، وذلك في قوله: “الرحمن الرحيم”، كما ذكرت الاستقامة على طريق الحق وذلك في قوله تعالى: “اهدنا الصراط المستقيم”، وذكرت الآخرة في قوله تعالى: “مالك يوم الدين”.
وردت الكثير من الأحاديث والأقوال التي تُبيّن فضل سورة الفاتحة، ولعل من أهم تلك الفضائل ما يلي:
- قراءة سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة؛ بحيث لا تصح صلاة العبد إلا بها،، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا صَلاةَ لِمَن لم يقرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ)، فالصلاة بدون الفاتحة تعد باطلة وغير وافية الشروط ويجب إعادتها.
- سورة الفاتحة تعد السبع المثاني، وذلك في قوله تعالى:(وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ الحجر)، وذلك كقوله صلى الله عليه وسلم: (لأُعلِّمنَّكَ سورةً هي أعظمُ السوَرِ في القرآنِ، قبل أن تخرجَ منَ المسجدِ. ثم أخذ بيديَّ، فلما أراد أن يخرجَ، قلتُ لهُ: ألم تقلْ: لأُعلِّمنَّكَ سورةً هي أعظمُ سورةٍ في القرآنِ قال: (الحمدُ للهِ ربِّ العالمِينَ): هي السبعُ المثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُهُ).
- سورة الفاتحة تجمع بين الحمد لله والثناء على الله وتمجيده، وبين وحدانية الله تعالى وعبوديته.
- تشتمل سورة الفاتحة على أنواع التوحيد الثلاثة، توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، ونوحيد الألوهية.
- سورة الفاتحة تتضمن جميع معاني الكتب التي تم تنزيلها، ولما لها من دور عظيم في نفس الأفراد؛ فهي تعد من أنفع الأدعية التي على الفرد التمسك بها.
تفسير سورة الفاتحة
بداية السورة كانت بآية الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، والحمد لله يكون في جميع الأحوال في الخير والشر، في الصحة والمرض في الغنى والفقر، في جميع الأحوال يسلتزم حمد الله وشكره، وبعد ذلك تناولت آية ذاكرة فيها أسماء الله وصفاته، حيث ذكر فيها الرحمن والرحيم؛ والصفتين مرتبطتان ببعضهما البعض لتطابق أقوال الله عز وجل مع أفعاله، وفي الاية التالية جاء بذكر يوم الدين وهو يوم الحساب الذي يتعرض كل انسان في هذا اليوم للمحاسبة على جميع اعماله الدنيوية وعن عمره فيما افناه، وأعلى المراتب عند الله؛ عبادة الله أكمل عبادة وأن تكون دعوة تامة، حيث دل على ذلك قوله في سورة الفاتحة: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) وآية اهدنا الصراط المستقيم، فيها طلب الهدايا من الله وان يكون العبد على الصراط المستقيم، وهذه القواعد الموجودة في سورة الفاتحة من القواعد والاسس التي اعتمد عليها الأنبياء في دعوتهم، والصالحون من الأقوام والمؤمنين.
ما هو سبب نزول سورة الفاتحة
اختلف العلماء والمفسرون على وقت نزول سورة الفاتحة، حيث أن سورة الفاتحة سورة مكية وهي من أوائل السور التي نزلت على سيدنا محمد، وقد قيل في سبب نزول سورة الفاتحة في رواية لعلي بن أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا برز سمع منادياً ينادي يا محمد، فإذا سمع الصوت انطلق هارباً، فقال له ورقة بن نوفل: إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك، فلما برز سمع النداء فقال: لبيك، قال: أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم قُل الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم حتى فرع من فاتحة الكتاب.
ما سبب تسمية سورة الفاتحة بهذا الإسم
سورة الفاتحة لها العديد من الاسماء غير سورة الفاتحة، حيث تعرف أيضاً بالسبع المثاني، وسبب تسميتها بالفاتحة؛ أنها فاتحة القرآن الكريم والكتاب، وهي اول سورة في ترتيب المصحف، حيث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “هي أمُّ القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السَّبع المثاني”، أما عن تسميتها بالسبع المثاني وذلك لأن عدد آياتها سبعة، وفيها سبع آداب بحسب كل آية تتناول أدب معين.
إلى هنا نكون قد انتهينا من مقالنا هذا الذي تناولنا فيه معلومات عن سورة الفاتحة والأسماء التي عُرفت بها، وتناولنا أيضاً فضل سورة الفاتحة، وتناولنا تفسيرها أيضاً، وسبب نزولها، وسبب تسميتها بهذا الإسم، ونتمنى أن يكون مقالنا هذا قد حاز على إعجابكم.