وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم

وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم، يعتمد تفسير الآيات القرآنية على النقل عن السلف والدلائل اللغوية، ولا يعترض تفسير السلف إلا بدلي من الوحي أو لسان العرب أو شيء واقعي يصح الاعتراض به، ولقد فسر الله تعالى الحكمة من التفسير بالسنة في قوله تعالى (ويعلمهم الكتاب والسنة)، (البقرة:129) ويوجد العديد من المفسرين منهم القرطبي، الطبري، بن كثير، وأبو الهيثم، وغيرهم حيث يؤيد كلامهم ذكر الكتاب في الآية والمراد به القرآن،  تفسير الحكمة بالسنة النبوية من تفسيرها بالقرآن فيحصل التكرار.

وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم 

وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم 
وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم 

وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم، لقد وصف الله سبحانه وتعالى لعباده الطائعين وصفة أكيدة لدفع ضرر الشيطان ونزغاته، وهي الاستعاذة والاحتماء بالله. أي أنه عند وسوسة الشيطان يجب على المؤمن الإستعاذة بالله، وإذا ألقى الشيطان في روع الانسان التكاسل عن الخير والتباطؤ في فعل الطاعات عليه الإستعاذة بالله، وإذا أوقع الشيطان الإنسان في بعض الذنوب فيستعذ بالله وإذا أطع أمر الشيطان وسلك سبيله في أمر فعليه أن يستعذ بالله. على المسلم الإستعاذة بالله مفتقراً إليه مخلصاً له طالباً النجاة.

قال تعالى: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). (فصلت 36)، لما ذكر تعالى ما يقابل به العدو من الإنس، وهو مقابلة الإساءة بالإحسان، حيث ذكر ما يدفع به العدو الجني، وهو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والاحتماء من شره فقال سبحانه وتعالى: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ) وذلك يعني في أي وقت من الأوقات، يشعر الانسان بأمر من زلات الشيطان، أي: من وساوس الشيطان وتزيينه للشر، والكسل عن الخير، والإصابة ببعض الذنوب، وإطاعة له ببعض ما يأمر به (فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ) أي: اسأله، مفتقرًا إليه، أن يعيذك ويعصمك من الشيطان، (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) فإنه يسمع قول المسلم المتضرع له، ويعلم بأحوال البشر وأضرارهم . أبو الهيثم.

فضل الإستعاذة بالله

فضل الإستعاذة بالله
فضل الإستعاذة بالله

ورد في القرآن الكريم بعض الآيات في أمر الإستعاذة بالله واضحة وصريحة، وذلك لأن الإستعاذة فيها تأثير كبير ونفع مفيد وأمرها عظيم وهي كما يلي:

  • قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأعرَاف: 199-200].
  • قوله تعالى: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾ [المؤمنون: 96-98].
  • قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [فُصّلَت: 34-36].

تفسير سورة فصلت وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم 

تفسير سورة فصلت وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم 
تفسير سورة فصلت وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم 

في ختام مقالنا هذا نكون قد وضعنا بين أيديكم تفسير الآية الكريمة وهي، وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم، وهي من “سورة فصلت -36″، كما ويسعدنا تلقي تعليقاتكم واستفساراتكم حول الإجابة، مع تمنياتنا لطلابنا  وطالباتنا الأعزاء المزيد من النجاح والسداد.

Scroll to Top