جاء في السورة بيان انواع التوحيد، التوحيد هو أن تؤمن بالله في صفاته وأفعاله، وأن لا تشرك به أحداً، فالله تعالى هو المستحق للعبادة، فالتوحيد هو محور الدين والعبادات عند كافة المسلمين، فقد خلق الله العباد من أجل التوحيد وخلقت كذلك الدنيا والآخرة، والجنة والنار لنفس السبب، حيث أن في التوحيد نفي لوجود أي آلهة مع الله، فالله أحد فرد صمد، لا شبيه له في الخلق، فقد قال تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ “، فقد خُلق الإنسان من أجل توحيد الله وعبادته.
أنواع التوحيد
التوحيد أساس الدين، فقد أرسل الله الرسل جميعاً من أجل هداية الناس لتوحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، ومن أنواع التوحيد ما يلي:
- توحيد الألوهية: وهو اعتراف أن الله اله واحد لا شريك له، وأن تختص العبادة لله وحده، فقد قال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ” وهذا ما أنكره الكافرون، وجحده وجادلوا فيه.
- توحيد الربوبية: وهو التوحيد الذي أقر به المشركون، وهو أن يؤمن الإنسان أن الله خالق البشر، وهو خالق كل شيء، قال تعالى: “وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ”
- توحيد الأسماء والصفات: ان لله الأسماء الحسنى والصفات العلى، التي لا بد للمؤمن الإيمان بها كما أبلغنا الله تعالى ورسوله الكريم، كما قال تعالى: “هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ، هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”، وعلى المسلم الإيمان بهذه الأسماء والصفات وتفهم معانيها.
جاء في السورة بيان انواع التوحيد
جاء في سورة الفاتحة بيان لأنواع التوحيد لله تعالى، نبينها على الشكل التالي:
- توحيد الربوبية: وجاءت في الآية “الحمد لله رب العالمين”.
- توحيد الأسماء والصفات: الواردة في الآية “الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين”.
- توحيد الألوهية: وجاءت واضحة في الآية “اياك نعبد واياك نستعين”.
اشتمل القرآن الكريم على العديد من الأدلة الواضحة على أنواع التوحيد لله تعالى، التي تدعو المسلمين لتوحيد الله وتخصيص العبادة لله وحده، وتفهم معاني وصفات أسمائه الحسنى.