افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت، يعتبر القرآن الكريم المعجزة الخالدة التي نزلت على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي جبريل عليه السلام، ويعتبر القرىن الكريم المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي الذي شمل على كافة الأحكام الشرعية في الإسلام، ويعتبر القرآن الكريم هو الأصل في العقيدة الإسلامية الذي شمل على أصول التشريعات الإسلامية، ويحتوي القرآن الكريم على مئة وأربعة عشر سورة قرآنية.
افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت

منها سور مدنية ومنها سور مكية وذلك حسب المكان التي نزلت فيها السورة القرآنية، وجاءت السور القرآنية في مواقف معينة ومحددة لتبين الحكم الشرعي في مثل هذه المواقف، ويعتبر القرآن الكريم معجزة خالدة من معجزات الله سبحانه وتعالى، ولكل آية وسورة في القرآن الكريم تفسير وحكم شرعي خاص بها، وفي هذا المقال سوف نقوم بتفسير آية افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت.
افلا ينظرون إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ سورة الغاشية

توضح الآية السابقة أن الله سبحانه وتعالى يحث عباده على النظر في قدرته الخلقية وقدرته على خلق المخلوقات جميعها والاعجاز في المخلوقات، وذلك من أجل أخذ العبرة والموعظة، وأن الله سبحانه وتعالى هو القادر على كل شئ وهو المستحق وحده بالعبادة دون غيره ولا يجوز اتخاذ اله آخر مع الله سبحانه وتعالى، حيث ذكر في الآية السابقة الإبل التي تستخدم كوسيلة نقل للناس قديما وتساعد في حمل المتاع والأثقال للأشخاص، ويستفيد منها البشر في انهم يستخدمونها للاكل والاستفادة من لبنها للشرب، حيث أنها منافع وفوائد عظيمة وكثيرة في العديد من المجالات المختلفة، حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ، وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ، وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ “.
تفسير حلم أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت

ويذكر الله سبحانه وتعالى في الآية السابقة أن ينظروا الى الإبل ومخلوقات الله جميعها بما فيها من قدرات ومنافع كثيرة للانسان، وأخذ العبرة والموعظة من خلقها والاستفادة منها، وفي الآية التالية للآية السابقة: “وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ”، يذكر الله سبحانه وتعالى الجبال الشاهقة التي تدل على قدرة الله وحده في خلقها وذكر مثل هذه الأمثال السابقة لأخذ العبرة والاعتبار، وبعدها يوضح الله كيف رفع السماء وبناها من غير أعمدة وزينها بالنجوم والكواكب الأخرى كالشمس والقمر، وذكر الأرض وكيف سطحت وبسطت للعباد على الارض، فهذه الآيات السابقة تدل على قدرة الله سبحانه وتعالى، وهي: “افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت، والى السماء كيف رفعت، والى الجبال كيف نصبت.
أفلا ينظرون إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ سورة الغاشية

والى الأرض كيف سطحت”، وبعد ذلك ذكر الله سبحانه وتعالى العديد من النعم الاخرى التي أنعم علينا بها ولها العديد من المنافع والفوائد على العباد، ومنها البحار والأنهار والأشجار والشمس والقمر، وبين قدرته سبحانه وتعالى في اختلاف الفصول وتعددها واختلاف الليل والنهار وغيرها من النعم والآيات الاخرى التي تبين قدرة الله تعالى في الخلق وابداعه في ذلك ومن الادلة القرآنية على ذلك قوله تعالى: “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ”.
افلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ بالانجليزي

وبذلك أعزائي الطلاب نكون قد فسرنا سورة من السور القرآنية وهي سورة الغاشية وهي سورة مكية عدد آياتها 26 آية وترتيبها في القرآن الكريم 88، وهي من السور القرآنية التي ترشد الانسان الى التأمل في خلق الله وأخذ العبرة والموعظة من ذلك، وتذكر ما قد يحدث في الآخرة ويوم القيامة اذا لم يؤمن الانسان بنعم الله سبحانه وتعالى عليه، وبذلك نكون عرفنا تفسير الآية افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت.