القصيدة الغزلية للشاعر الاموي عروة بن اذينة، عروة ابن اذينة واحد من أهم الشعراء العرب، فقيه في الدين ومن المحدثين وأحد نقلي الحديث عن الرسول الثقات، توفي سنة 130 هجري.
- طرأ تغيير كبير على الأدب والشعر بين عصر الجاهلية وبين عصر صدر الإسلام ومن أبرز المؤثرات على الأدب والشعر في عصر الدولة الأموية هي المؤثرات السياسية حيث أن الأمويين نقلوا مكان الخلافة من الحجاز الى الشام وكذلك تغير شكل الحكم من شورى الى الوراثة كل هذا أظهر أنواع جديدة من الشعر عند العرب فقد ظهر ما يسمى الشعر السياسي، لكن كل هذا لم يمنع نمو الشعر الغزلي الذي أولى له شعراء العرب القدر الكبير من صفحاتهم، وقد أشتهر في العصر الأموي شعراء الحجاز بهذا النوع من الشعر الذي يحبه العرب وقد قسم الى ثلاث أنواع حسب المناطقية هي :
- البدوي
- النسيب
- الحضري .
القصيدة الغزلية للشاعر الاموي عروة بن اذينة

- إنَّ التي زَعَمَتْ فُؤَادَكَ مَلَّها * خلقت هواكَ كما خلقتَ هوى ً لها
- فِيكَ الذي زعمتْ بِها وكلاكُما * يُبْدِي لصاحِبه الصَّبابَة َ كُلَّها
- وَيَبِيتُ بينَ جَوانِحي حُبٌّ لها * لو كانَ تحتَ فِراشِها لأَقَلَّها
- ولعمرها لو كان حبّك فوقها * يوماً وقد ضحيت إذاً لأظلّها
- وإِذا وَجَدْتَ لها وَساوِسَ سَلْوَة ٍ * شَفَعَ الضميرُ إلى الفؤادِ فَسَلَّها
- بَيْضاءُ باكَرها النعيمُ فَصاغَها * بلباقَة ٍ فأَدَقَّها وأَجَلَّها
- لمَّا عَرَضْتُ مُسَلِّماً لِيَ حاجَة ٌ * أرجو معونتها وأخشى ذلّها
- حجبت تحيَّتها فقلتُ لصاحبي * ما كان أكثرها لنا وأقلّها
- فدنا فقال : لعلّها معذورة ٌ * من أَجْلِ رِقْبَتِها فَقُلْتُ لَعَلَّها