منهج الصحابة في تلقي القرآن هو، حرص النبي صلى الله عليه على تعليم أصحابه القرآن الكريم وتلقينه لطلبة العلم وحديثي الإسلام وتعريفهم بأمور دينهم من خلال تلقي القرآن، وقد عمد النبي محمد عليه السلام في تحفيظهم للقرآن الكريم على إتباع منهج سلس و بسيط للحفظ، ونقله إلى الناس بمعناه الحقيقي، ومقدرة الأفراد على تذكر الآيات القرآنية دائماً وعدم نسيانها، وفي مقالنا هذا سوف نتناول سؤال في المنهج السعودي لمادة التفسير الذي يتناول ما هو المنهج الذي اعتمد عليه النبي في تلقي القرآن الكريم لصحابته الأكارم.
منهج الصحابة في تلقي القرآن هو
كان من منهج الصحابة في تلقي القرآن الكريم أن لا يتم تجاوز العشر آيات أثناء تعلّم هذه الآيات؛ وذلك حتى يأخذوا كل ما في هذه الآيات من العلم والعمل بها؛ وذلك حتى يتم تطبيق جميع ما تم تعلمه في هذه الآيات القليلة والعمل بما جاء فيها، وعدم تضييع الأحكام الواردة فيها، فإن العلم يجب أن يقترن بالعمل، فهذا يؤدي إلى تحقيق صفة الإخلاص في ما أخذوا عن النبي.
من هم الصحابة
الصحابة رضي الله عنهم هم: كل شخص جالس النبي وأخذ منه العلم عنه، ويخرج من هذا التعريف من توقف عن مصاحبة النبي أي اخذ منه ولم يتابع، وفئة المحدثين اطلقت مصطلح الصحابي على كل من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مسلماً ومات على الاسلام، سواء طالت مجالسته للنبي او قصرت، او حتى روى عنه او لم يروِ، ويجب الدفاع عن الصحابة وذلك لفضلهم وعظيم مكانتهم في الاسلام فهم صحابة افضل الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وبطانته، وهم الذين دافعوا عن النبي، ودافعوا عن الدين الاسلامي ودأبوا إلى نقله إلى الأمم الاخرى، وورد فضل الصحابة رضوان الله عليهم في أدلة قرانية كثيرة ومنها قوله تعالى: (وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ) وذكر رسول الله ايضا فضل الصحابة رضوان الله عليهم حيث قال: (لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيدِه لو أن أحدَكم أنفق مثلَ أحدٍ ذهباً، ما أدرك مدَّ أحدِهم، ولا نصيفَه).
وبالحديث عن منهج الصحابة في تلقي القرآن، والتعرف على مفهوم الصحابة رضوان الله عليهم، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، ونتمنى بذلك أن يكون مقالنا هذا قد حاز على اعجابكم.