موضوع عن الصلاة

موضوع عن الصلاة، إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي العبادة التي يقرب بها العبد من ربه، فالصلاة عماد الدين وورد ذكرها في القرآن 85 مرة، قال تعالى: “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ”، إن عبادة العبد لربه وإيمانه به لا يصلح دون الصلاة وكل أعماله باطلة إذا كان لا يصلي وهذا يدل على أهمية الصلاة في الإسلام.

الصلاة

الصلاة
الصلاة

فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة على عباده المسلمين وأنزل في كتابه أكثر من ثمانون آية تحدثت عن أهمية الصلاة وعقوبة تاركها، فالصلاة من أركان الإسلام وهي الشهادتين وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن إستطاع إليه سبيلا، وفرضت الصلاة على كل إنسان بالغ عاقل راشد، فالدين الإسلامي دين يسر وليس دين عسر فلا يحاسب على الصلاة الطفل الغير بالغ ولا المجنون أو المسافر، ولأهمية الصلاة وأجرها العظيم فإن المريض المعقد الذي لا يتمكن من أداء الصلاة وهو واقف أجاز له الإسلام الصلاة وهو جالس وأما من لا يستطيع الجلوس فإنه يستطيع الصلاة وهو نائم ومن لا يستطيع الحركة ولديه شلل في كافة جسده فإنه يتمكن من الصلاة بعينيه وذلك لأن الصلاة من أهم الفرائض في الإسلام، فقد فرضها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم وبينت السنة النبوية كيفية آداء الصلاة بالتفصيل، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “صلوا كما رأيتموني أصلي”، وقال تعالى: “فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا”، فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة على رسولنا الكريم خلال رحلته إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج، حيث فرض الله سبحانه وتعالى خمس فروض وهي صلاة الفجر وصلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء.

آيات قرآنية عن فضل الصلاة

آيات قرآنية عن فضل الصلاة
آيات قرآنية عن فضل الصلاة

إن فرائض وسنن وواجبات الصلاة بينها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم حيث تحدثت حوالي 85 آية قرآنية عن الصلاة، والتي منها:

  • قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون”.
  • قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
  • قال تعالى: “حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِين”.
  • قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا”.
  • قال تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ”.
  • قال تعالى: “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ”.

أحاديث شريفة عن الصلاة

أحاديث شريفة عن الصلاة
أحاديث شريفة عن الصلاة

إن ما جاء في القرآن الكريم عن فضل الصلاة كان لبيان أهميتها وجزاء من يلتزم بها ومصير تارك الصلاة، وأما رسولنا الكريم فقد بين في أحاديثه عن كيفية آداء الصلاة بالشكل الصحيح وما هي الأمور الواجب القيام بها قبل الصلاة وأثناء الصلاة، كما بين مواقيتها، حيث قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديثه لصحابته الكرام وللمؤمنين عن فرائض وسنن وواجبات الصلاة ومواعيد آدائها ومنها:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صَلَاةُ الرَّجُلِ في جَمَاعَةٍ تَزِيدُ علَى صَلَاتِهِ في بَيْتِهِ، وَصَلَاتِهِ في سُوقِهِ، بضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَذلكَ أنَّ أَحَدَهُمْ إذَا تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى المَسْجِدَ لا يَنْهَزُهُ إلَّا الصَّلَاةُ، لا يُرِيدُ إلَّا الصَّلَاةَ، فَلَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إلَّا رُفِعَ له بهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عنْه بهَا خَطِيئَةٌ، حتَّى يَدْخُلَ المَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ كانَ في الصَّلَاةِ ما كَانَتِ الصَّلَاةُ هي تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ علَى أَحَدِكُمْ ما دَامَ في مَجْلِسِهِ الذي صَلَّى فيه يقولونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ تُبْ عليه، ما لَمْ يُؤْذِ فِيهِ، ما لَمْ يُحْدِثْ فِيه”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألَا أَدُلُّكم على ما يُكفِّرُ اللهُ به الخَطايا، ويَزيدُ به في الحَسَناتِ؟” قالوا: بَلى يا رسولَ اللهِ، قال: “إسباغُ الوُضوءِ على المَكارِهِ، وكَثرةُ الخُطا إلى هذه المساجِدِ، وانتِظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ، ما منكم من رجُلٍ يَخرُجُ من بيتِه مُتطهِّرًا فيُصلِّي مع المُسلِمينَ الصَّلاةَ، ثُم يَجلِسُ في المَجلِسِ يَنتظِرُ الصَّلاةَ الأخرى، إنَّ الملائكةَ تقولُ: اللَّهُمَّ اغفِرْ له، اللَّهُمَّ ارحَمْه، فإذا قُمْتم إلى الصَّلاةِ فاعدِلوا صُفوفَكم، وأَقيموها، وسُدُّوا الفُرَجَ؛ فإنِّي أَراكم من وَراءِ ظَهري، فإذا قال إمامُكمُ: اللهُ أكبرُ، فقولوا: اللهُ أكبرُ، وإذا ركَع فارْكَعوا، وإذا قال: سمِع اللهُ لمَن حمِده، فقولوا: اللَّهُمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أوَّلَ ما افتَرضَ اللَّهُ على النَّاسِ من دينِهِمُ الصَّلاةُ، وآخرَ ما يبقى الصَّلاةُ، وأوَّلَ ما يحاسبُ بِهِ الصَّلاةُ، ويقولُ اللَّهُ انظُروا في صلاةِ عبدي. فإن كانت تامَّةً كُتِبت تامَّةً، وإن كانت ناقصةً يقولُ: انظُروا هل لعبدي تطوُّعٍ ؟ فإن وُجِدَ لَهُ تطوُّعٌ تمَّتِ الفريضةُ منَ التَّطوُّعِ، ثمَّ قالَ: انظُروا هل زَكاتُهُ تامَّةٌ ؟ فإن كانت تامَّةً كُتِبت تامَّةً، وإن كانت ناقِصةً قالَ: انظروا هل لَهُ صدقةٌ ؟ فإن كانت لَهُ صدقة تمَّت له زَكاتُه”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِن مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ، فيُتِمُّ الطُّهُورَ الذي كَتَبَ اللَّهُ عليه، فيُصَلِّي هذِه الصَّلَواتِ الخَمْسَ، إلَّا كانَتْ كَفّاراتٍ لِما بيْنَها”.

إن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة تدعم أي موضوع عن الصلاة، والصلاة لأهميتها العظيمة ذكرت في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية الشريفة بكل تفاصيل فرائضها وسننها ومواقيتها وكيفية آدائها وما هي الأمور التي يقوم بها من لا يستطيع الصلاة وذلك لألا يكون للناس حجة في موضوع الصلاة فتارك الصلاة له عذاب شديد يوم القيامة.

 

Scroll to Top