كم مكث النبي في مكة، أنزل الله الوحي على نبيه الكريم في غار حراء وكانت أول الكلمات (أقرأ)، دعى النبي بعد ذلك قومه الى أتباع طريق الهدى، وترك عبادة الأوثان والأبتعاد عن ما حرم الله، وإحقاق الحق، لكنه واجه علية السلام الظلم والعدوان من أهل مكة عامه وأهل قريش وسادتها خاصة.
- بدأت دعوة النبي سرا في مكة فأتبعة الكثيرين ثم جهر النبي وصحبة بالدعوة فحاربه سادة قريش وأتهموه بالجنون وحاولوا أغرائه بالمال والجاه والسلطان، ثم قاطعوه هو وقومه وطردوهم الى شعاب الجبال ومنعوا عنهم البيع والشراء
- بعد إشتداد العذاب بالضعفاء من المسلمين أمرهم النبي علية السلام بالهجرة الى الحبشة لأن فيها ملك عادل لا يظلم عنده أحد وهو النجاشي وكان ذلك في العام الخامس بعد البعث النبوي، وكان أهل الحبشة من المسيحيين أي أهل كتاب.
كم مكث النبي في مكة

- ثم جاء الأمر الإلهي بالخروج الى يثرب أو المدينة المنورة، وقد خرج المسلمين جميعا للهجرة وكان آخر من خرج هو النبي وصاحبه أبو بكر الصديق
- هناك روايتين في المدة التي مكثها النبي في مكة بعد نزول الوحي
- الرواية الأولى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : (بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَمَكُثَ بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ ، ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ فَهَاجَرَ عَشْرَ سِنِينَ ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ ) ، وهذه هي الرواية الأدق والتي أخذ بها العلماء أن الله أنزل الوحي على النبي وهو في الأربعين ثم مكث في مكة بعد ذلك ثلاثة عشر سنة، ثم في المدينه عشر سنين ومات وهو ابن الثالثة والستين
- الرواية الثانية :عن أَنَس بْن مَالِكٍ ، يَصِفُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كَانَ رَبْعَةً مِنْ الْقَوْمِ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ أَزْهَرَ اللَّوْنِ لَيْسَ بِأَبْيَضَ أَمْهَقَ وَلَا آدَمَ ، لَيْسَ بِجَعْدٍ قَطَطٍ وَلَا سَبْطٍ رَجِلٍ ، أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ ، فَلَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ ، وَقُبِضَ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ )، أي مكث في مكة عشر سنين ولكن العلماء لم يأخذوا بهذه الرواية.