شروط التوبه النصوح، شرع الله سبحانه وتعالى الشرائع السماوية وأرسل الأنبياء والمرسلين للدعوة لدين التوحيد ونشر الإسلام في كل مكان، فقد كانت الأقوام قبل الإسلام تعيش في الضلال والكفر فأرسل الله رسله بالكتب السماوية والشرائع الدينية لهدايتهم عن ضلالتهم في عبادة الأصنام والأوثان التي كانوا عاكفين عليها، فقد بين الله تعالى في كتابه العزيز جميع الشرائع السماوية والأحكام الشرعية التي تختص بالحدود الشرعية والصيام وجزاء العاصي والمذنب والثواب والفوز بالجنة للمؤمنين والنجاة من النار لمن تاب وأناب لله من معصيته، فالتوبة ذكرها الله تعالى في كتابه المحكم بوجوب التوبة النصوح لله من الذنوب، وسوف نوضح موضوع شروط التوبه النصوح بالتفصيل.
ما هي شروط التوبة النصوح؟

إن التوبة لله أمر واجب على كل عاصي ومذنب سواء ذنب كبير أو ذنب صغير، قال الله تعالى في كتابه العزيز: ” وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ” فمن تاب إلى الله وأناب تاب الله عليه مهما كانت ذنوبه كبيرة حتى لو كان مشركاً، فمن تاب لله توبة صادقة شاملة لجميع الشروط تاب الله عليه كأن لم يكن مذنباً من قبل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” التائب من الذنب كمن لا ذنب له “، وقوله صلى الله عليه وسلم: ” التوبة تهدم ما كان قبلها “، ولقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين بالتوبة النصوح في قوله تعالى: ” يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ “،إن الله وعد من تاب بالجنة، فمن سرق تاب وتركها، وشروط التوبة النصوح ثلاث فما هي، هذا ما سنعرفه بالإجابة التالية:
- الندم على ما مضى من ذنوب.
- الإبتعاد عن الذنب وهجرانه خوفاً من الله تعالى وتعظيماً له.
- العزم بصدق على عدم العودة للذنب أبداً.
لقد تناولنا في موضوع شروط التوبه النصوح، بأن للتوبة ثلاثة شروط وهي الندم على ما فات من ذنوبه والإبتعاد عن الذنب وهجرانه والعزم على عدم العودة له أبداً، فقد وعد الله سبحانه وتعالى من تاب إليه وأناب له بالتوبة عليه وتكفير ذنوبه ومعاصيه كأنه لم يكن لديه ذنب من قبل وجنات تجري من تحتها الأنهار، .