كتابة قصة فنية قصيرة، تعد الفصة الفنية عبارة عن نص أدبي نثري، وهذه القصة تكون بشكل السرد أو وصف للواقع او حتى مستوحاة من الخيال، وقد تأتي هذه القصة واصفة لموقف أو حدث مر بؤلفها، والهدف من كتابة هذا النوع من القصص يكون لإثارة اهتمام القارئين وتشويقهم والحصول على الفائدة من خلال قرائتهم لها، بحيث لا تقتصر على التسلية فقط، تتكون هذه القصة من مقدمة وحشو وخاتمة، وم خلال مقالنا هذا سوف نتناول قصة فنية قصيرة لورودها في المنهج السعودي لطلبة الصف الثاني المتوسط في كتاب لغتي.
قصة فنية قصيرة

سنورد لكم نماذج من القصص الفنية القصيرة التي تعد نموذجاً من نماذج الاب النثري المعاصر، والذي يستفاد منها إثارة الإنتباه وتعميم الفائدة من خلالها، وهذه القصص كالتالي:
- كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه، الرجل الذي أنضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة، ثم كتب على الرمال: اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي، استمر الصديقان في مشيهما إلى إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا، الرجل الذي أنضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، و لكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق، و بعد ان نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر: اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي، الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟ فأجاب صديقه: عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن تمحيها.
- بنى رجل بيتا وكان لديه دهان بشكل كبير ولكن كلما دهن هذا الحائط لاحظ بان اللون يختفي بسرعة مفائجة فاشترى علبة دهان اخرى فقط خصيصا لهذا الحائط ولكن للاسف دون جدوى فان اللون يبقى ابيضا وهو يحاول ان يدهنه بلون اخر وهو اللون الاحمر، بعد ايام خطرت على باله فكرة وهي ان يراقب بالليل ماذا سيحدث فدهنها باللون الاحمر وذهب يختبا في الصالون بالليل ليعرف ما يحصل فوجد ابنه ياتي ويدهنه باللون الابيض فامسكه ابوه وقال له ماذا تفعل فرد الابن ابي انا اكره اللون الاحمر وانت لم تسمع الى كلامي فاردت ان اخيفك بان هناك امرا بالحائط وهو انا من يقوم بهذه الفعلة فدهن الاب جميع جدران البيت مرة اخرى باللون الابيض حرصا على ابنه وراحته.
- بينما كنت أتجول في انحاء المدرسة لفت نظري طالبتان صغيرتان من احدى الفصول الدنيا احداهما تكتب على الجدران والاخرى تقطف بعض الازهار من الحديقة تقدمت منهما وطرحت عليهما السؤال التالي، أتحبان وطنكما ؟ نظرتا إلى بعضهما بنظرة تعجب وقالتا بصوت واحد نعم ثم قلت لهما أن ماتفعلان يخالف شروط الوطنية، قالتا وكيف ذلك؟ قلت لهما أن حب الوطن لايكمن فقط بالاقوال إنما بالمحافظة على كل ما فيه من أبنية واشجار وجمال فالذين يحبون وطنهم حبا صادقا لايلوثون جدران المباني والمنشآت بالكتابة عليها، ولايعبثون بشجرة أو زهرة يرونها بالطريق، لانها جزء من وطنهم، فإذا قطعوا أغصانها فكأنما مزقوا جزءا من وطنهم الحبيب.