من الاعتدال في الأكل والشرب، الأكل والشرب من الأشياء الأساسية في حياة جميع الكائنات الحية، حيث أنه إذا إنقطع عن الكائن الحي الأكل والشرب قد يموت، فالأكل والشرب هم الذين يمدون جسم الإنسان بالطاقة والحيوية اللازمتان، كما وأنه لا يجب على الإنسان أن يُسرف في الأكل والشرب، فالإسراف في الطعام والشراب من الأشياء التي نهى عنها الله ورسوله، حيث أنه جاء الإسلام وقام بتغيير الكثير من الأمور الحياتية للإنسان، وقد شملت أحكام الإسلام جميع مناحي الحياة، وقد عرفنا من الدين ما هو حرام وما هو حلال، فقد أحل الله -سبحانه وتعالى- لجميع خلقه أكل ما يحل لهم من الطيبات، وأن يكون ذلك دون إسراف ووفق ما أمر به الله، وقد جاء في قوله تعالى: ” وكلوا واشربوا ولا تسرفوا”، وفي سياق الحديث عن عدم الإسراف في الأكل والشرف سوف نعرض إليكم صورة من صور الاعتدال في الأكل والشرب.
من الاعتدال في الأكل والشرب

قد حثنا الدين الإسلامي على ضرورة التزهد في الحياة الدنيا، وقد نهانا وحذرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- ودينه الحنيف عن الإسراف في الشراب والطعام، وقد قال النبي -عليه أفضل الصلاوات وأتم التسليم-: ” ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه”، فمن خلال الفهم الصحيح للحديث نجد أنه يجب على كل مسلم أن يعتدل ويتوسط في طعامه وشرابه، والجديرر بالذكر أن الله ورسوله قد نهوا مراراً وتكراراً عن الإسراف بأي شيء في هذه الدنيا، والجدير بالذكر أنه تم تأكيد كل ذلك من خلال القرأن الكريم وفي آيات قرانية عديدة، ففي سورة الأعراف قال تعالى: ” يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تُسرفوا إنه لا يُحب المسرفين”، فمن الاعتدال في الأكل والشرب:
- الإقتداء بسنة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في الأكل والشرب، أي ثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس.
- عدم رمي ما يتبقى من الطعام، والقيام بإعطائه للأشخاص المحتاجين.
- إعداد الطعام على حسب حاجتك له.
من الاعتدال في الأكل والشرب، إنّ الإعتدال في الأكل والشرب يُحافظ على صحة الفرد، حيث أن الإفراط في الطعام والشراب قد يؤدي إلى الكثير من المشاكل الجسدية، ويُعرض الإنسان للسمنة والعديد من الأمراض، فبذلك نجد أن الإعتدال في الأكل والشرب فيها أجر في الدين الإسلامي، وكذلك فيها محافظة على الصحة.