حكم بيع العينة، إن الله أنزل القرآن الكريم على نبيه ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ليعلمه للناس كافة ويعلمهم أحكام الشريعة التي أنزلها في القرآن الكريم، فالكثير من الأحكام تعلمنا قيماً ومبادئ الدين الحنيف، كتحريم شرب الخمر وأحكام الصيام والتوحيد لله والصلاة والزكاة والتوبة لله تعالى من أي ذنب، والكثير من الأحكام الشرعية التي وضحها الله ورسوله في القرآن والسنة النبوية، ومن ضمن ما حرم الإسلام الربا فقد حرمه الإسلام وإعتبره من الكبائر التي يجب على المسلمالعدول عنها و التوبة منها، وسوف نتناول في موضوع حكم بيع العينة بالتفصيل.
تعريف بيع العينة
بيع العينة هو أن يقوم البائع ببيع سلعة للمشتري بثمن مؤجل أي بالتقسيط أو الدين أو غيرها، ومن ثم يقوم البائع بشراء هذه السلعة مرة أخرى من المشتري بقيمة هذه السلعة أو أقل من هذه القيمة، مثالها أن يبيع التاجر سيارة بقيمة خمسة عشر ألف دينار، ثم يعاود التاجر شراؤها من المشتري بقيمة إثني عشر ألف دينار مدفوعة تعتبر هنا حيلة على الربا، بمعنى انه قام بشراء خمسة عشر ألف بإثني عشر ألف.
ما حكم بيع العينة
ذهب بعض العلماء إلى تحريمه لأنه تحايل في الربا، ودليل هذا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ “.
لقد تناولنا في موضوع حكم بيع العينة، بأنه ذهب بعض العلماء إلى تحريم بيع العينة لأنه ربا وتحايل عليه وهذا محرم في الإسلام، فهو كأن يبيع التاجر سلعة بثمن ويشتريها بثمن أقل من المشتري نفسه.