خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين

خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، أنزل الله سبحانه وتعالى علينا القران الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليخرجنا من الظلمات إلى النور، وقد انزل الله الكثير والعديد من الآيات التي لها معاني كثيرة، وقد يتساءل البعض حول بعض معاني بعض الآيات، ومن ضمن هذه الآيات آية من سورة الأعراف “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”، وسورة الأعراف هي سورة مكية ما الآية 163 والآية 170 مدينة، وتعتبر سورة الأعراف من السبع الطوال، وترتيبها في القران الكريم السورة السابعة، وتُعرف سورة الأعراف بأنها من أطول السور المكية.

وتعتبر سورة الأعراف بأنها أول سورة عرضت بالتفصيل قصص الأنبياء من بداية خلق أدم إلى نهاية الخلق حتى سيدنا نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى عليهم السلام، وإن سورة الأعراف هي سورة تسجد الصراع الدائم بين الحق والباطل، وتفسر بأن الباطل يردي إلى الفساد في الأرض، لذلك يتساءل البعض حول تفسير آية خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.

خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين

خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين

وردت هذه الآية في سورة الأعراف الآية رقم 199، وقد اجمع أهل العلم والمفسرين على أن هذه الآية هدت إلى الأخلاق الفاضلة والآداب الكاملة والمعاملات العظيمة المباركة، وتعتبر هذه الآية آية جامعة للأخلاق، وقد وضحت الآية بعض الوصايا المهمة ومنها ثلاثة وصايا:

  • الوصية الأولى بانها بيت أخلاق الناس أخلاق الناس وطبائعهم ليست واحدة، بل هم متفاوتون، منهم الهادئ السمْح المتزن الخلوق الرفيق اللطيف الليِّن، ومنهم الشديد الغليظ العنيف، ومنهم الواقع في الأمور المصادمة للأخلاق تمام المصادمة، فهم ليسوا على درجة واحدة.
  • الوصية الثانية في قول الله عز وجل “وأمر بالعرف” وهنا يوضح لنا حنيما نأخذ بما سمحت به أخلاق الناس، وقد أشارت بأن يجب يكون الشخص داعياً ورفيقاً وناصحاً موجهاً بالرفق واللين واللطف إلى كل فصيلة وإلى كل خير.
  • الوصية الثالثة فقال المولى عز وجل ” واعرض عن الجاهلين، وهنا يوضح لنا عظم الأخلاق وجوامع الأدب، وأن تعرض عن الجاهل، بمعنى ان لا تقف عند عباراته الجاهلة او الألفاظ النائبة والكلمات السيئة والمعاملات الغليظة، واعرض على الجاهلين وروض نفسك على ذلك.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذه السطور والتي وضحنا من خلاله تفسير آية خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، وهي من آية من آيات سورة الأعراف، ودمتم بود.

Scroll to Top