معنى فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا، هذه الآية نزلت في سورة الأعراف وهي سورة مكية ترتيبها السابع في المصحف، وعدد آياتها 206 آية وهي من السور السبع الطوال، ذكرت قصص الأنبياء بالتفصيل من أول خلق أبو البشر آدم وتطرقت بالترتيب بذكر قصص باقي الأنبياء وإنتهاءاً بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فهي تظهر الصراع بين الخير والشر، وقد نبهتنا الآيات لحسم المواقف في الحياة ونكون من الناجين يوم القيام لا كأصحاب الأعراف الذين عملوا حتى تساوت الحسنات والسيئات وينتظرون حكم الله لهم، وسوف نوضح موضوع معنى فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا بالتفصيل.
وضح/ي معنى ” فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا “

نزلت الآية في سورة الأعراف آية رقم أربع وأربعون من السورة والتي جاءت تتحدث عن الجنة والنار والحساب يوم القيامة وهذه الآية هي ” وَنَادَىٰٓ أَصْحَٰبُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَٰبَ ٱلنَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُواْ نَعَمْ ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌۢ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ “، لقد جاءت هذه الآية في فريقين هما فريفي الجنة والنار، وقد فسرها العلماء تفسيراً يوضح المقصد من هذه الآية، وهي بأن أهل الجنة نادوا أهل النار وقالوا لهم بأنهم وجدوا ما وعدهم الله تعالى من ثواب وجنات لمن إتبعوه من المسلمين وأطاعوه وآمنوا بكتبه ورسله وآمنوا بوحدانيته سبحانه وتعالى فكان ثوابهم الفوز بالجنة، فهل وجد الكافرين ما وعدهم الله الذين خسروا الحياة الدنيا والآخرة فكفرهم وجحودهم وتكذيبهم للرسل والأنبياء وتعذيبهم لبعضٍ منهم، فكان جزاؤهم نار جهنم خالدين فيها، وإجابة السؤال هي:
- معنى الآية: بأن الله سبحانه وتعالى أثاب المؤمنين الذين آمنوا به وبرسله، ولطاعتهم إياه وعكوفهم على عبادته عز وجل وتصديق رسله عليهم السلام وإتباعهم أثابهم بالفوز بالجنة والخلود فيها و التمتع بنعيمها يوم القيامة، ولكن الذين كفروا بالله وجحدوا وكذبوا الرسل وعذبوهم وأعرضوا عن الإيمان فقد كان جزؤاهم نار جهنم خالدين فيها والعذاب الشديد على كفرهم.
لقد تناولنا في موضوع معنى فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا، فقد نزلت هذه الآية في سورة الأعراف ونزلت في فريقين هما فريق الجنة وفريق النار، فقد أثاب الله المؤمنين الذين آمنوا به سبحانه وتعالى وصدقوا رسله وإتبعوهم أثابهم بالفوز بالجنة خالدين فيها، أما فريق النار الذين كفروا بالله وكذبوا رسله كان جزاؤهم النار خالدين فيها والعذاب الشديد.