امتن الله على عبده بأن آتاه، ان الله عز وجل امتن على عباده بنعمة الايجاد وقد امتن ايضا بنعمة الامداد وذلك ابتداء منه وفضل وما من مخلوق الا قد اشتمل على نعم مولاه، وما احد يستطع ان يحصى ذلك النعم، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ حيث حقق بكل عبد لله ان يقابل النعم بالشكر ولا بالكفر وايضا بالطاعة ولا بالعصيان، قال تعالى: ﴿ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾، حيث وعد الله عباده الشاكرين بالنعم والزيادة وقد اوعد الجاحدين لها بالسلب والفقدان، سوف نتعرف معا على امتن الله على عبده بأن آتاه.
امتن الله على عبده بأن آتاه

ان التجميل واظهار النعم هو من الشكر الذي قد امرنا الله به ان كان ذلكفي الملبس او المطعم او المركب، ان الله يحب ان يرى اثر نعمته عللى العباد، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب أن يرى أثرَ نعمته على عبده)، ولكن عند ان اتى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رجل مسيء الهيئة قال له الك مال، قال نعم وذلك من كل الانواع المالية، قال: (فليُرَ عليك، فإن الله عز وجل يحبُّ أن يرى أثرَه على عبده حسنًا، ولا يحب البؤس والتباؤس)، حيث تسائل الكثير عن امتن الله على عبده بأن آتاه.
ليست التجميل وحسن الهيئة من الكبر المذموم، ان الله عز وجل جميل يحب الجمال وذلك لما اشكل على احد الصحابة رضي الله عنهم قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنةَ مَن كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كِبْر).
الخلق والانسان

النعم هي كل خير ولذة وسعادات وايضا كل مطلوب ومؤثر، حيث ان النعم الحقيقية هي التي تكون في الدار الاخرة، وما يتم اطلاق ذلك في الحياة الدنيا وذلك على النعم، وهي على سبل المجاز وكافة الاسباب التي يواصل الى سعادة الاخرة ويعين عليها النعمة الحقيقية، وان جلس الفرد مع حاله يتفكر في النعم وذلك ليمضي الساعات الطويلة ودون احصاء قال تعالى: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً).