عند ربه تعالى مرضيّاً من هو ؟

عند ربه تعالى مرضيّاً من هو ؟ هو نبي الله اسماعيل عليه السلام أبو العرب وهو ابن ابراهيم عيله السلام، وقد ذكر القرأن الكريم أنه كان مع والده في بناء الكعبة فقال الله تعالى (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم* ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم) فكان نبي الله إسماعيل الذي امتثل أمر الله تعالى وقال لأبيه عليه السلام افعل ما تتؤمر عندما أضجعه للذبح استجابة لما أراه الله من رؤيا، فرفع الله قدره وأعلى من شأنه.

وإن الله تعالى قد رضي عن جميع الأنبياء عليهم السلام وقد اصطفاهم لتبليغ أمره ومنهم النبي صلى الله عليه وسلم بل إنه منحه مقاماً سامياً، ولكنه خص في آيات من القرأن الكريم الأنبياء كل واحد منهم بصفات معينة مشتركة مع غيره لكنها عرفت عنه، ومن ذلك أن اسماعيل عليه السلام مرضياً من الله تبارك وتعالى كما أن ذلك الرضى لم يكن إلا لولا رضى والده نبي الله إبراهيم عليه وقد امتثل أمر الله وهذه جواب عن عند ربه تعالى مرضيّاً من هو ؟ التي نحن امام تفصيل ما فيها.

عند ربه تعالى مرضيّاً من هو ؟

عند ربه تعالى مرضيّاً من هو ؟
عند ربه تعالى مرضيّاً من هو ؟

في الآية الخامسة والخمسين من سورة مريم كان التعريج على نبي الله تعالى اسماعيل عليه السلام ووصفه فقال الله تعالى ( واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا* وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا).

  • الجواب: اسماعيل عليه السلام.
  • استحق اسماعيل هذه المرتبة وفق الآية من خلال أنه صادق الوعد مع الله وعباده ولا أدل على ذلك من قناعته على أن يقتل فداء لله.
  • كما أنه استحق ذلك لأنه محافظ على قربه من الله تعالى بأنه يأمر أهله بالصلاة والزكاة وفي الزكاة إحسان للعباد وبذلك نال الرضا.

رضى الله تعالى يوم القيامة

رضى الله تعالى يوم القيامة
رضى الله تعالى يوم القيامة

بعد جوابنا عن مسألة عند ربه تعالى مرضيّاً من هو ؟ “وكان عند ربه مرضيا” يأخذنا ذلك إلى أن رضى الله تعالى من الرضى العظيم ومرتبة سامية بل إن الله يوم القيامة ينعم على من يدخل الجنة بها واقرأ التالي:

  • عن أبي سعيد قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : (إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير كله في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب، وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً).

بهذه الكلمات الرائعة التي هي من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم يحق أن نختم مقالتنا ختام المسك، نسأل الله لنا الرحمة وأن يجمعنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وإخوانه من الأنبياء ومنهم من هو جواب عند ربه تعالى مرضيّاً من هو ؟ .

Scroll to Top