من تواضع نبينا أنه كان، لقد خلق الله عز وجل الانسان في احسن صورة وقد جعله خليفة على الارض للاصلاح فيها، فقد كانت امانة الانسان على الارض هي الاعمار في الارض وعدم الافساد فيها، وقد سخر الله عز وجل للناس كل ما على الارض من اجل راحة الانسان، وخدمة لهم وعونا لهم، وقد بعث الله عز وجل الانبياء والرسل جميعا للناس لهدايتهم الى طريق الحق وعبادة الله وحده لا شريك له وان يتركوا كل ما لا يضر ولا ينفع، فهو وحده عز وجل الخالق والمبدع، وان لكل امة ارسل نبي يهديهم الى الحق ويرشدهم، وبعث معه معجزة لكي يقيم الحجة على الناس ويصدقوه، وعلى الرغم من كل هذا الا انه كان هنالك بعض المكذبين بالانبياء والرسل.
حل سؤال من تواضع نبينا أنه كان

لقد كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم اشرف الخلق واطهرهم، بعثه الله عز وجل لدعوة الناس وهدايتهم الى طريق الحق، وابعادهم من طريق الضلالة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة للاسلام يدعو بشكل سري وذلك خوفا من اذى قريش، فقد دعا عليه الصلاة والسلام للاسلام بالسر لمدة ثلاث اعوام، وكان هنالك مجموعة من المقربين للرسول صلى الله عليه وسلم من امن به وان اول من امن به من النساء هي زوجته خديجة رضي الله عنها، وكان صديقه ابو بكر الصديق هو اول من امن به من الرجال، وعلي بن ابي طالب ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم هو اول من امن من الصبية في الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد امن ايضا مجموعة من المسلمين ولما قوي المسلمين بدأ الرسول الدعوة الجهرية للاسلام للناس كافة، وهدايتهم الى دين الحق وعبادة الله عز وجل وحده، وانه يراودنا بعض الاسئلة عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها من تواضع نبينا أنه كان وذلك انه كان لا يرفض الهدية من الناس حتى ولو كانت بسيطة، وان الرسول صلى الله عليه وسلم يستجيب للدعوات ولا يردها، وهنالك العديد من الصفات الحسنة التي لا تعد التي امتاز بها النبي.
صفات الرسول صلى الله عليه وسلم

لقد اتصف جميع انبياء الله عز وجل بجميع الصفات الحسنة التي كانت قدوة للناسن فقد تحمل الانبياء والرسل في سبيل الدعوة لتوحيد الله عز وجل، وان لنا مثل في نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان اسوة حسنة يقتدي الناس به، وعندما يسأل احدهم عن صفات النبي صلى الله عليه وسلم يقولون له انه كان قران يمشي على الارض، فقد كان عليه الصلاة والسلام كثير التبسم رغم ما مر به، وكثير الصبر والتحل، ويقبل من الناس الهدايا، فعن البخاري من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لو دُعِيت إلى ذراع أو كُرَاع لأجبت، ولو أُهْدِي إليَّ ذراع أو كراع لقَبِلت”.