الفرق بين الضرر والمشقة، خلق الله عز وجل الإنسان، وشرع له شريعة تحفظ له حقوقه، وتؤمن له حياته، وتهديه لعبادة الله الواحد الأحد، لا شريك له، وأمره بإعمار هذا الكون، والتكاثر بالزواج، لخلق عباد لله، يعبدونه حق عبادته، ونهاه عن كل ما يلحق به الضرر، وخفف عنه كل مشقة في العبادة، وبسط له أمور حياته، فما أعظمه من رب، وما أكرمه من إله، لا إله إلا هو، فسبحان الله عما يشركون، نهى الله عن قتل النفس، إلا ما يوجب، وذلك لعدم إلحاق الضرر بالنفس، أو بالآخرين، وما وضع أمر أو فرض به مشقة على المسلمين، فديننا دين يسر لا دين عسر؛ نكمل حديثنا في مقالنا هذا عن الفرق بين الضرر والمشقة؟
الفرق بين الضرر والمشقة

الفرق بين الضرر والمشقة، رفع الله بأوامره للعباد، ونواهيه أي ضرر قد يلحق بالإنسان، فما أمرنا الله بأمر إلا وهو عالم حقاً بأنه خير لنا، ولا ضرر فيه، وأننا قادرون على إنجازه، ولا نهانا رب العزة عن أمر إلا لأنه يعلم أن تركنا له يبعد الضرر عنا، وفي مداومتنا عليه الضرر الكبير؛ وما جعل الله علينا من مشقة في أي أمر أمرنا به، فقد خفف علينا العديد من الأمور، وأبسطها ترك الصوم في حال المرض.
ما الفرق بين الضرر والمشقة؟

ما الفرق بين الضرر والمشقة؟ بالنسبة للفقهاء وعلماء الدين الذين تدارسوا أمر الشريعة، وتفقهوا في كتاب الله، فقد بينوا لنا ما الفرق بين الضرر والمشقة؟ وهنا نضع لكم هذا الفرق كما بينه فقهاء الدين:
- الضرر: هو كل أذى قد يلحق بالإنسان عند ارتكابه، أو قيامه بفعل معين، حتى وإن كان هذا الأمر سهل، إلا أنه يضر بالإنسان، كالتدخين مثلاً.
- المشقة: هي أن يشق ويصعب على النفس البشرية القيام بأمر معين، أو أن يحتاج هذا الأمر لبذل مجهود كبير لإتمامه، كأن يصوم المسلم في مرضه الشديد، أو في أيام الحر الشديد.
سعدنا بتقديم الإجابة عن السؤال الفرق بين الضرر والمشقة؛ نتمنى لكم كل الاستفادة مما وضعناه من معلومات في سطورنا السابقة.