هل يدعو الاسلام الى مخالطه الناس إن الإسلام ما جاء إلى لمخالطة الناس وهدايتهم وتعريفهم بأمر الله تعالى ودينه، وانتشالهم من براثن السوء والدنيا وجهالتها إلى عفو الله والجنة والرضى عليهم في الآخرة، ولكن من أبى وند عن ذلك وعاند دعوة السماء فإنه الجاني على نفسه، بل إن الأدلة الشرعية في نصوصها ذهبت إلى أبعد من ذلك من ذكر وقائع أهل الدعوات وأنهم تعرضوا للأذى في مخالطتهم للناس ودعوتهم بل منهم من قتل وأسر وجرح، كما أنها سردت الأوامر التي تحرضهم على الصبر وابتغاء ذلك عند الله والمثوبة منهم معظمة أجر أهل الصبر، ونهت الأدلة أيضاً عن الجزع والتخلف عن واجب الله في الأرض من خلافته.
هل يدعو الاسلام الى مخالطه الناس من حيث الأصل هناك دعوة من الله تعالى لمخالطة الناس ودعوتهم، ولكن في المقابل فهناك في وقت الفتن وخوف ضياع الدين تحريض في الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على أن يعتزل الإنسان هذه الفتن خوفاً على ملته لأنها المقصد الأول من مقاصد الشريعة والكلية الأولى من الأعلى وهي حفظ الدين ونحن نسرد في هذه المقالة تفصيلاً.
هل يدعو الاسلام الى مخالطه الناس

جاءت النصوص الشرعية من الكتاب ومن السنة تدل على أن الإسلام يحض المسلم على مخالطة الناس والتعامل معهم بعيداً عن المجانبة وفي ذلك:
- الجواب: العبارة صح ( نعم ) حث الإسلام على مخالطة الناس، وفي الحديث الشريف (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ).
- وقد قال الله تعالى ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ( ليتخذ بعضهم بعضاً سخريا).
من الأفضل المخالطة أو الاعتزال للناس

الخلطة المقصود بها مخالطة الناس بالدعوة والخير، وليس الاختلاط بين الرجال والنساء المحرم وهو المفهوم الشائع، لكن ما الأفضل الاعتزال أم الخلطة خاصة أن هناك أدلة تحبب في العزلة ومنها (يُوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال) وقوله صلى الله عليه وسلم ( فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتي يأتيك الموت).
- الجواب: الخلطة من حيث الأصل ورجاء النفع خير مثل الدعوة للآخرين للخير مع رجاء الثمرة، لكن إن وقعت الفتن وخاف العبد أن يفقد دينه أو يضيع فإن الاعتزال خير.
وهذا هو ما أرشد له أهل العلم وهناك تفصيل لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وبين ذلك ابن العثمين هل يدعو الاسلام الى مخالطه الناس .