السمع الذي نفاه الله عن المشركين هو سماع، علم التفسير هو علم لبيان الآيات القرآنية وتوضيح معانيها، فهو علم يهتم به علماء الإسلام والمسلمين لتفسير آيات القرآن الكريم، فهو علم نزول الآيات القرآنية وأسباب نزولها وترتيبها وهلهي مكية أم مدنية، أو هوكما قال البعض أنه علم يبحثعن كيفية نطق الألفاظ في الآيات القرآنية وبيان دلالاتها أحكامها، وحديثنا عن هذا الموضوع هو تفسير لآية قرآنية توضح المعنى، وسوف نوضح موضوع السمع الذي نفاه الله عن المشركين هو سماع بالتفصيل.
السمع الذي نفاه الله عن المشركين هو سماع

قال الله تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ، وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونْ ” إن الله سبحانه وتعالى ينادي على عباده المؤمنين الذين آمنوا به وبرسوله الكريم وصدقوا بوعده يوم القيامة، فأمرهم بطاعته ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، ونهاهم من الإعراض عن أوامره تعالى وهم يسمعون لآياته الكريمة وهي تُتْلى، ونهاهم الله تعالى أن يكونوا كالمشركين الذين أصموا آذانهم عن سماع الآيات وأدَّعوا بأنهم سمعوها فهم سمعوها بآذانهم ولكنهم أصموا قلوبهم عن سماعها فلا يتدبرون شيء، فالسمع الذي نفاه الله تعالى عن المشركين هو :
- التدبر بالقرآن وأخذ العِظَة.
- نفى عن المشركين سماع آيات الله بقلوبهم وتدبرها وفهمها والأخذ بالعظة والحكمة.
فالمشركين يدَّعون سماعهم لآيات الله تعالى وأطاعوا الله ورسوله، ولكن هم سمعوا بآذانهم ولكنهم أصموا قلوبهم عن تدبر آيات الله سبحانه وتعالى فهم لهم نار جهنم فإن شر الدواب من لا يسمع ولا يعقل.
لقد تناولنا موضوع السمع الذي نفاه الله عن المشركين هو سماع، نفى عنهم التدبر والعظة، فقد نفى عنهم الله تعالى السماع بقلوبهم وتدبر القرآن الكريم بها.