هل يجوز الترحم على الشيعي، أوصانا رسولنا الكريم بالترحم على جميع الأموات، فالترحم على الموتى من المسلمين فيه من الثواب العظيم التي يجزى العبد عليها، ويأتي معنى الترحم أن تنزل الرحمة على الميت في قبره وأن تحفه رحمة الله، وهذا السؤال يتم طرحه بشكل مستمر على مواقع التواصل الإجتماعي ومحركات البحث المختلفة، وذلك لأهمية هذا السؤال ولكي لا تختلط الأحكام ببعضها البعض، وضمان بيان الحكم الشرعي بصورة صحيحة من خلاله، وذلك لتجنب الوقوع في الحرام وفي الأحكام المتغافل عنها وتطبيقها دون علم بحكمها الشرعي والوقوع بالحرام لا سامح الله، لذا سوف نتناول الحكم الشرعي للترحم على الميت الشيعي، والتعرف على الشيعي ومنهجه.
من هو الشيعي

تعتبر هذه الطائفة من الناس ثاني أكبر طائفة من طوائف المسلمين، ويعرف بأتباع علي، هم الشيعة الاثنا عشر، وتعد الفرقة الأكثر عدداً في العالم، ويرى الشيعة أن علي بن أبي طالب وأحد عشر من نسله هم أئمة الشيعة، ويرون أيضاً أنهم أئمة مفترضو الطاعة بالنص السماوي أنهم المرجع الرئيسي للمسلمين بعد وفاة النبي، وهم الأئمة أو الخلفاء، ويجب على الناس اتباعهم بناء على أمر من النبي محمد في أحاديث معينة عن النبي مثل حديث الغدير والمنزلة، وحديث الخلفاء القرشيين الاثنا عشر، وحديث الثقلين، والأحاديث هذه وردت عن النبي بنصوص مختلفة، أيضاً استدلوا بالاتباع هذا ووجوبه على المسلمين من خلال كتب الطوائف الاسلامية التي تنكر الامامة وذلك مثل القول عن النبي محمد: “إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم من الآخر؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما”.
هل يجوز الترحم على الشيعي

من أوامر رسول لنا بالترحم على الأموات المسلمين فقط، وعد جواز الترحم على غير المسلمين، كما ورد عن بعض المذاهب الإسلامية للشافعية والحنابلة والمالكية أكدوا فيها من خلال ائمتها بحرمانية الترحم على غير المسلمين، وذلك كما ورد في كتاب الله (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) والشيعة هم عبارة عن فرق وطوائف متعددة منهم الامامية والجعفرية والنصيرية والزيدية والاسماعيلية، فقادة هؤلاء الشيعة يدعون قومهم إلى الشرك بالله وعبادة الأئمة من دون الله، وذلك فالترحم عليهم لا شيئاً صواياً ولا يجوز، فهم لا علاقة لهم أبداً بالمسلمين فهم يعمدون على تشويه الإسلام وسلوكه.
ما هو حكم الترحم على الشيعي

يثبت عن الشيعة بكفرهم وضلالهم وأنهم يقومون بعدة تصرفات تثبت بابتعادهم كل البعد عن الدين الإسلامي الصحيح، ولذلك لا يجوز الترحم على موتى الشيعة، ويتم الدعاء لهم في حال حياتهم ولا يتم الترحم عليهم، وذلك لأن الرحمة تخص المسلمين فقط الموحدين لله، فالشيعي الذي بدعته تكون غير مكفرة فيجوز الترحم عليه والصلاة في جنازته في حال موته، أما ان كان الشيعي بدعته مكفرة؛ فلا يجوز الترحم عليه، وهناك العديد من عامة اتباع الشيعة ممن لا يقومون بعبادة الأئمة بدون الله، فهم عُصاة وليسوا كفار، فهم اتبعوا ائمتهم لضلالهم وجهلهم، ولكن في حال قيامهم بعبادة أهل البيت من دون الله يصبحوا كفار.
يعد معرفة سؤال هل يجوز الترحم على الشيعي من الأسئلة الهامة التي يجب على الجميع معرفة حكمها لتجنب الوقوع في الحرام والبدع الضالة، لذا بينا الحكم الذي ينطبق الترحم على الشيعي فهناك نوعين من الشيعة وهم الذي تكون بدعتهم غير مكفرة ومكفرة، وبينا الحكم الذي يتناول كليهما.