الاعتكاف هو لزوم، يتماثل مفهوم الإعتكاف في الإقامة في المسجد لإبتغاء التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ويجوز الإعتكاف في جميع الأوقات من اليوم، والإعتكاف تم تشريعه في القرآن الكريم والسنة النبوية باجماع الفقهاء، وغاية الإعتكاف هو أن تتواجد غاية من هذه العبادة وتتمثل في أن تتواجد عبادة موقوتة يتم أدائها من وقت لآخر؛ وذلك في سبيل تعميق اواصر العبادة بين العبد وخالقه، وفي مقالنا هذا سنتعرف إلى مصطلح الإعتكاف الذي يقول انه لزوم ويسكت، لذا سوف نتناول باقي مفهومه الكامل.
الاعتكاف هو لزوم

والإجابة على سؤال الإعتكاف لغة؛ هو:
- الإعتكاف هو لزوم الشيء وحبس النفس عليه برا كان أو غيره، فهو لزوم المسجد لطاعة الله سبحانه وتعالى.
شروط صلاح الإعتكاف

هناك عدة شروط يجب أن يتم توافرها في الشخص المعتكف ليكون اعتكافه صحيحاً، ومن هذه الشروط ما يلي:
- الإسلام: من أول الشروط المهمة في المعتكف هو أن يكون مسلماً، فالكافر لا يصح له الإعتكاف.
- البلوغ والتمييز: والبلوغ ليس شرطاً يجب توافره بحد ذاته في الشخص المعتكف، وانما يجب أن يكون المعتكف مميزاً، فالإعتكاف لا يجوز من قبل الصبي غير المميز والمدرك، وأيضاً لا يتم الإشتراط على أن يكون المعتكف ذكراً، بل يجوز أن تعتكف الانثى.
- العقل: يجب أن يكون المُعتكف عاقلاً، وعليها لا يصحّ الاعتكاف ويقال عنه صحيحاً من المجنون.
- الطهارة: يجب أن يكون المعتكف طاهراً من الحيض والنفاس، وذلك شرطاً من شروط صحة الإعتكاف، والطهارة من الجنابة فعدتها بعض المذاهب الأربعة كالحنفية والمالكية شرطاً مهماً لعدم جواز بقائهم في المسجد، وليس لصحة الإعتكاف، فوجب عليه الغسل وبذلك يصلح اعتكافه.
حكم الإعتكاف

اختلف العلماء في حكم الاعتكاف سواء للرجل أو للمرأة، وعليها قد اختلفوا في حكم الإعتكاف في رمضان عن غيره في الأيام العادية، ويتمثل حكمه في ما يلي:
حُكم الاعتكاف للمرأة والرجل: يعد سنة مؤكدة بالإجماعع، والإعتكاف بذلك ليس واجباً على الناس جميعاً، لكنه يجب على من نذره، أما حكم الإعتكاف للمرأة ففيه رأين؛ والأول يقتضي أن الاعتكاف للمرأة سنة مؤكدة شانها شأن الرجل في ذلك، أما الرأي الثاني؛ فيقال أنه مكروه للمراة الشابة.
حكم الاعتكاف في رمضان وبقيّة السنة
ورد عن جمهور العلماء أن الإعتكاف يعد سنة مؤكدة في شهر رمضان، وخاصّة في العشر الأواخر منه،وأيضاً يعد سنة في غير رمضان، وجائز عند المذهب المالكي في غير رمضان.