هل لقمان نبي من الانبياء، كان لقمان رجلاً حكيماً تم ذكره في القرآن الكريم في سورة لقمان، وتواجد في نبوة داوود عليه السلام وعاصره في تلك الفترة، حيث عاش في بلا النوية، ومن أحد القصص القرآنية التي ذكرت في القرآن الكريم وصايا لقمان التي عرفت فيها بالحكمة، وكان يقدم للمسلمين افضل الحكم والمواعظ التي يستفاد من خلالها في جميع المواضع الحياتية، ومنّ الله عليه بالحكمة ووهبها اياه، ومن خلال مقالنا هذا الذي تحدثنا فيه عن لقمان؛ ورد سؤال في احد المناهج التعليمية يشير إلى؛ هل لقمان نبي من الانبياء، لذا سوف نتناول الإجابة الصحيحة حوله.
هل لقمان نبي من الانبياء

لقمان كان كثير التفكير وكثير الصمت، ومنّ الله عليه بنعمة الحكمة، وعرف في الوقت الذي كان فيه داوود عليه السلام نبياً، كما ناداه داوود عليه السلام بالخلافة، حيث قال له: هل لك أن يجعلك الله خليفة تحكم بين الناس بالحق؟ قال لقمان: إن أجبرني ربي عزَّ وجل قبلت، فإني أعلم أنه إن فعلت ذلك أعانني وعلمني وعصمني، وإن خيرني ربي قبلت العافية ولا أسأل البلاء، فردت الملائكة على ذلك لمَ، فقال أن الحاكم له أشد امنازل وأصعبها، فيمكن من خلال الحكم أن يخذل أو يعان، فإن أصاب فبالحري أن ينجو، وإن أخطأ أخطأ طريق الجنة، ومن يكون في الدنيا ذليلاً خير من أن يكون شريفاً ضائعاً، ومن يختار الدنيا على الآخرة فاتته الدنيا ولا يصير إلى ملك الآخرة، وبعدها أضبح حكيماً وعُرف بحكمته بين الناس حتى صار يغدو بها، ومن هنا ننطلق إلى سؤال مقالنا الذي يتناول هل لقمان نبي من الانبياء، والإجابة الصحيحة عليه تتمثل فيما يلي:
- أن لقمان عبد صالح قد آتاه الله الحكمة وليس نبياً، حيث قال الله تعالى في سورة لقمان: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ﴾.
وصايا لقمان

وصّى لقمان ابنه العديد من الوصاية التي جاءت مذكورة في القرآن الكريم، ومن هذه الوصايا التي تتخللها الحكمة ما يلي:
- التحذير من الشرك بالله سبحانه وتعالى، وأن يجعل لله أنداداً.
- وصّى لقمان ابنه أن عبادة الله والتحيد مقرونة ببر الولدين، وصلتهما وطاعتهما.
- الإلتزام بأوامر الله سبحانه، والشعور بمراقبة العبد لربه في جميع الأحوال.
- التوجه بالعبادة والطاعة لله عز وجل والقيام بأداء جميع الفرائض.
- الدوام على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- التحذير من التكبر والغرور.
- الإعتدال في جميع شؤون الحياة المختلفة.
- خفض الصوت عند الكلام والتنفير من رفع الصوت أثناء الحديث.