علاقة ذي الوجهين والمنافق، كلتا الصفتين من الصفات التى اعتبرها الاسلام صفات مذمومة، وبينها للناس من خلال ذكر امثلة عليهم وعلى طباعهم السيئه والتي تعتبر غير معلنه فهي تكون خلف أقنعة، وحديث مقال اليوم يدور حول صفات كل من المنافق وطباعه وصفات ذي الوجهين في الحياة الدنيا وهل هناك شبه او علاقة تجمع بينهما، فلنتابع رأي الاسلام في تحديد وتوضيح انه هل من الممكن وجود علاقة ذي الوجهين والمنافق.
هناك شبه بين ذي الوجهين والمنافقين، وضح ذلك؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف: “إن شر الناس ذو الوجهين، الذي يأتى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه”، ووضح الحديث النبوي ان هذه الفئه من الناس هي ابغضها عن الله عزوجل واكثرها ضرراً على عباد الله المسلمين، ولكن؛ عرفت صفة النفاق بانها يُظهر فيها العبد خلاف مايُبطن، سواء في السلوك او في اعماله او في الدين بشكل خاص، لذلك هل تلاحظ وجود شبه بين تلك الصفتين المذمومتين؟، فلنتابع لنوضح المطلوب على هذا النحو:
الاجابه هي:
نعم، واوجه الشبه بين ذي الوجهين والمنافقين هي في نقاط كالتالي:
- أن كلاهما كاذب وخائن.
- صاحب ذي الوجهين يعمل على التفرقة بين الناس، والمنافق يشعل الفتنة بين المؤمنين.
- وكما ورد عن امير المؤمنين قوله “اياك والنفاق فان ذا الوجهين لا يكون وجيهاً عند الله”.
- كلاهما يعمل على التفريق بين الاحبة .
كفانا الله شر هؤلاء الاشخاص الذين تكون غايتهم هي اشعال الحقد والفتنه بين الاشخاص، ويكون الشخص حسودا لكن محباً لك يتمنى زوال النعمة التى وهبك الله تعالى اياها، وبالتالي بعد هذا التوضيح تبين ان كلا من المنافق وذو الوجهين لهما نفس الطباع والسلوكيات وتوضيح علاقة ذي الوجهين والمنافق.