قصة مريم وابنها عيسى. إن الله عز وجل على كل شيء قدير، هو الذي يهب الإناث لمن يشاء، ويهب الذكور لمن يشاء، ويجعل من يريد عقيماً. قصة مريم وابنها عيسى. من أعجب القصص التي كانت آية ومعجزة من الله عز وجل، قالوا عيسى هو ابن الله، وافتروا على الله، وتعالى سبحانه وتعالى عما يصفون، فلم يكن له ولد، ولم تكن له زوجة. من آمن بالله حق إيمانه يعلم تماماً أن الله قادر على أن يخلق في الأرحام ما يريد، ويخلق من يشاء بلا أب، أو أم. نواصل حديثنا لنذكر ما ذكره كتاب الله حول قصة مريم وابنها عيسى.
قصة مريم وابنها عيسى

قصة مريم وابنها عيسى. مريم العذراء ابنة عمران، التي وضعت طفلاً وهي عذراء، ولم تتزوج، ولم يلمسها بشر. تعجب قومها كيف يكون لها ولداً، ولم يعرفوا عنها الإثم، ولم يمسسها بشر. حيث وضعت مريم العذراء أخت هارون، اطفلها عيسى المسيح عليه السلام، الذي جعله الله يكلم الناس طفلاً في المهد، ليكون معجزة على صدق أمه، وتبرأة لها مما قد ينسب لها. اصطفاه الله على العالمين، فكان من الرسل أولي العزم، وأرسله رب العباد بمعجزات لا عد لها ولا حصر لبني إسرائيل الذين كذبوا الرسل من قبله، وأيده بروح القدس، وآتاه الإنجيل معه.
ما هي قصة مريم وابنها عيسى

ما هي قصة مريم وابنها عيسى. ذكر الله عز وجل عيسى بن مريم في كتابه العزيز خمس وعشرين مرة، وقد ذكر رب العباد قصة مريم وابنها عيسى في كتابه العزيز، وجعل لها سورة كاملة هي سورة مريم. وقد ولد عليه السلام بلا أب، بل هو من روح الله، جعله في مريم العذراء التي عرفت بعفتها وطهرها. فكانت هذه هي أعظم معجز حدثت في تاريخ البشرية، لأنها كانت فتاة عذراء ولم يمسسها أي بشر، ولم تتزوج على الاطلاق، وما عرفها الناس بأي سوء.
مريم وابنها عيسى

مريم وابنها عيسى. كانت مريم العذراء فتاة صغيرة، وهبتها والدتها لتكون في المحراب خادمة للمعبد، فقد عرفت بطيب أخلاقها، وعفتها، وطهرها فلم يشهد أحداً منها يوم سوء خلق. وقد كان يرعاها سيدنا زكريا عليه السلام، حيث كانت تخلو وتتعبد في المعبد، فإذا برجل يدخل عليها لا تعرفه، كان الروح الأمين جبريل عليه السلام، الذي دخل عليها وهي تتعبد ليبشرها بغلام، وأن رب العباد قد اصطفاها على كل نساء العالمين، لتكون هي أم الرسول القادم لبني إسرائيل. وبين لها جبريل عليه السلام رسالة ربه، أنه سيوحي لعيسى ابنها ليتكلم في المهد، وسيؤتيه الإنجيل معه. فخافت عليها السلام، وفزعت فزعاً شديداً وتعجبت كيف يكون لها ولد، وهي عذراء، ولم تتزوج، ولم يمسسها بشر، وما هي بسيئة الخلق أو بغيا.
اذكر قصة مريم وابنها عيسى

قصة مريم وابنها عيسى. هي المعجزة الربانية التي أراد الله أن يوصلها لكل العالمين، أنه إنما إذا أراد شيئاً فهو قادر على كل شيء، ولا يغلبه شيء، وإنما يقل كن فيكون. حيث أن الله أراد من هذه القصة، والمعجزة الإلهية أن يثبت لكل العالمين، قدرته عز وجل، وما شيء في الأرض ولا في هذه السماوات بمعجز لرب العباد. وأراد الله عز وجل أن يجعل عيسى بن مريم، وقصتهما معجزة وآية خالدة.
كيف ولدت مريم سيدنا عيسى

كيف ولدت مريم سيدنا عيسى. قال الله تعالى: ” فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا”. حملت مريم بأمر الله عز وجل بما نفخه في رحمها، واقترب موعد ولادتها، وكانت مرتحلة إلى بيت لحم. وهناك أتتها آلام المخاض، وشعرت بالانقباض، وشدة المخاض، فجعل لها رب العباد عين ماء تفجرت بقوة الله تحت قدميها، لتشرب منها. وحيث كانت توجد مريم العذراء عليها السلام، كان هناك نخلة، فأوحى لها رب العباد أن تهز هذه النخلة ليتساقط عليها رطب لتأكل منه ويقويها، ويسهل عليها الولادة، ويخفف آلام المخاض.
عودة مريم وابنها عيسى لقومها

عودة مريم وابنها عيسى لقومها. ولدت مريم العذراء ووضعت طفلها، وبقيت في بيت لحم في الصحراء لمدة أربعين يوماً بعد الوضع، حيث أخذت ابنها معها وتجهت إلى قومها، وقد أوحى لها الله ألا تكلم بشر، بل تشير إلى عيسى في المهد، فتعجب قومها كيف يكلمون طفل في المهد، وهنا نطق الطفل عيسى بن مريم، ليبرأ أمه، التيصفها قومها بالبغي. وقال لهم عليه السلام كما قال تعالى: ” قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً، وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً”. فذهل الناس منه ومما قاله. وكانت المعجزة الأولى لسيدنا عيسى عليه السلام هي الكلام في المهد.
تحدثنا في مقالنا هذا عن قصة مريم وابنها عيسى. وذكرنا كيف ولدت مريم سيدنا عيسى. عودة مريم وابنها عيسى لقومها.