قصد مكة المكرمة في وقت معين لأداء مناسك مخصوصة، يقصد المسلمون مكة المكرمة لأداء مناسك الحج والعمرة من كل عام، فهي فريضة فرضها الله سبحانه وتعالى على كل مسلم قادر عاقل بالغ، فهي من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى ويناجي ربه ويتعبد ويتضرع لوجهه الكريم، فالحج هو ركن من أركان الإسلام التي فرضت على المسلمين، وسوف نوضح موضوع قصد مكة المكرمة في وقت معين لأداء مناسك مخصوصة بالتفصيل.
قصد مكة المكرمة في وقت معين لأداء مناسك مخصوصة
أركان الإسلام خمس ( الشهادتان، إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة، الصوم، حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً )، والحج هو الركن الخامس من هذه الأركان وقد فرضها الله تعالى على المسلمين القادرين صحياً ومادياً للتقرب إلى الله والتعبد له، واخلاص النية لله سبحانه وتعالى، فما هي الفريضة التي يقصد بها مكة المكرمة في وقت معين لأداء مناسك مخصوصة، والإجابة الصحيحة هي:
- الحج.
لقوله تعالى: ” الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ” فالحج مخصوص بوقت معين من كل سنة.
أحاديث نبوية تدل على فضل فريضة الحج
للحج فضل كبير على المسلمين، لما لها من أجر عظيم وثواب في الآخرة، ويعود الحاج كما ولدته أمه، وقد دل على ذلك الأحاديث النبوية التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها:
- عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عَنْهَا، قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّه، نَرى الجِهَادَ أَفضَلَ العملِ، أفَلا نُجاهِدُ؟ فَقَالَ: ” لكِنْ أَفضَلُ الجِهَادِ: حَجٌّ مبرُورٌ “.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قالَ: ” سَمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ “.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” ثَلاَثَةٌ في ضَمَانِ الله عزَّ وجلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ إلى مَسْجِدٍ من مَسَاجِدِ الله عزَّ وجلَّ، ورَجُلٌ خَرَجَ غَازِياً في سبيل الله تعالى، ورَجُلٌ خَرَجَ حَاجًّا “.
لقد تناولنا في موضوع قصد مكة المكرمة في وقت معين لأداء مناسك مخصوصة بالتفصيل، هي فريضة الحج فيقصد المسلمون مكة المكرمة لأداء مناسك الحج في وقت محدد من كل سنة، وفضل أدائها كبير ويعود على المسلمين بالثواب والخير، والفوز بالجنة والنجاة من النار.