شرح قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان بشكل تفصيلي 

شرح قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان، من خلال مقالنا هذا سوف نتناول شرح لقصيدة من القصائد المتواجدة في المنهج السعودي، ولأهمية هذه القصيدة؛ يبحث الكثير من الأشخاص حولها، لذا من خلال مقالنا هذا سوف نبين شرح قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان من خلال السطور التالية من المقال التعليمي هذا.

شرح قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان

شرح قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان
شرح قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان

عرف عن الشاعر بأنه من الموالين للخليفة عبد الله بن الزبير طوال فترة حكمه، وجميع الشعوب قد اعترفت به عدا الأمويين، وكان الشاعر بعد استشهاد الخليفة والإستيلاء على الحكم من أيدي الزبيرين، عاش الشاعر في ضائقة ليضطر بعدها إلى طلب الإعانة من الحجاج، ورأى في هذا أنه يعد غنيمة للسلطة الحاكمة، وكان عبد الملك بن مروان مقرب حينها من الشاعر الأخطل التغلبي المسيحي، فكان يدخل عليه بالصليب في عنقه ورائحة الخمر تنبعث منه، وهذا ما كان يضر بالخليفة،  وتمنى لو كان قد أُعطي مثل جرير، لكي يتخلى عنه من الإثم الذي يعرضه للنقد، فاستغل الحجاج عرض جرير بطلبه للمساعدة باقناعه باللجوء إلى عبد الملك، وعندما دخل عبد الملك غنى قصيدته التي تحتوي على ” ألستم خير من ركب المطايا ”

شرح قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان بشكل تفصيلي

شرح قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان بشكل تفصيلي
شرح قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان بشكل تفصيلي

وبدأها بمطلع غزلي، وقال فيها: أتصحو ، أم فؤادك غير صاح، عشية هم صحبك بالرواح، فعند سماع عبد الملك أنكره، والشاعر  رمى ما في يده من الطبل، وتابع جرير، حتى وصل إلى قوله؛ ألستم خير من ركب المطايا، واستمر في مدحه، فكافأه عبد الملك، وتبين أن عاطفة جرير كانت غير صادقة وذلك لأنه أظهر التكلف في المديح في قوله لعبد الملك ” أتصحو ” ثم كررها بقوله ” بل فؤادك غير صاح ” ليؤكد معنى الغفلة، والطمع بالخلافة، واقترب منه الشاعر النصراني، بقوله: أتصحو بل فؤادك غير صاح، عشية هم صحبك بالرواح، موضحاً بهذا إلى حزنه لرحيل الظعينة، فهي الكلمة الأولى التي سمعها عبد الملك من  جرير، فوجهت له بشكل مباشر، وتحدث جرير في مقدمة قصيدته عن رحيل الظعائن في قوله:
يكلفني فؤادي من هواه
ظعائن يجتزعن على رماح
ظعائن لم يدن مع النصارى
ولا يدرين ما سمك القراح
فالتحدث عن العقائد يعد أمراً غير معروف في القصائد، فهو بذلك يعرض سلوك الخليفة، وقال بعدها:
فبعض الماء ماء رباب مزن
وبعض الماء من سبخ ملاح
وتم شرح ذلك في أن البدويات يفضلن الحضريات وذلك كما يفضل الماء العذب الماء المالح.

Scroll to Top