حكم تغسيل الميت. لقد أكرم الله عز وجل الإنسان بأن خلقه في أحسن تقويم، وجعله من أرقى المخلوقات الحية في هذا الكون الواسع. بل أن إكرام الله لنا أنه جعلنا خلفاءه في الأرض، وجعل لنا من الملك ما ليس لغيرنا من الكائنات والمخلوقات. ومن الله علينا بأن جعلنا مسلمين، وأرسل لنا الأنبياء، وختم بخاتم المرسلين محمد صل الله عليه وسلم. وكما أكرمنا الله عز وجل في الحياة الدنيا، أكرمنا عند الموت، وجعل لكل ميت حق في أن يغسل، ويطيب ويكفن قبل أمن يدفن. نواصل الحديث في سطور مقالنا هذا للإجابة عن السؤال الشرعي حكم تغسيل الميت.
حكم تغسيل الميت
حكم تغسيل الميت. لقد بين لنا الفقهاء في الدين أن حكم تغسيل الميت هو أمر واجب، لكنه فرض كفاية، فإذا قام به متخصص بذلك سقط عن باقي المسلمين المحيطين بهذا الميت. وقد اتفق فقهاء الدين في المذاهب الأربعة من شافعية، وكذلك أقرت الحنفية، كما أكد ذلك المالكية، وكان رأي الحنابلة نفس رأيهم. واتفق الإجماع على وجوب تغسيل الميت وأنه فرض كفاية، لا فرض عين.
الدليل على حكم تغسيل الميت
الدليل على حكم تغسيل الميت. لقد بين لنا رسول الله صل الله عليه وسلم في حديث روي عنه ما استقى منه الفقهاء كافة حكم تغسيل الميت. ويكون الدليل على حكم تغسيل الميت:
- روي عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: (بينما رجلٌ واقِفٌ بعرَفَةَ، إذْ وَقَعَ عن راحِلَتِه، فوقَصَتْه. قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: “اغسِلوه بماءٍ وسِدْرٍ، وكَفِّنوه في ثوبينِ”).
حكم تغسيل الميت بأجرة
حكم تغسيل الميت بأجرة. بين الفقهاء أنه لا ضرر في أن يأخذ المغسل للميت أجرة تغسيل الميت. وذلك من باب أن الأجرة دائماً تكون عندما تؤدي عمل للغير، وتغسيل الميت أمر متعدي للغير . ولم يكن المغسل متطوعاً من تلقاء نفسه، بل أنهم قصدوه، فمن مال الميت تكون الأجرة، أو من مال ممونه.
حكم تغسيل الميت وستر القبح
حكم تغسيل الميت وستر القبح. يجب على المغسل للميت أن يستر أي قبيح يراه من الميت، وهذا بإجماع الأئمة كافة. ففي السنة النبوية: عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهما، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ” ومن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَه اللهُ يومَ القيامة”. ويعتبر الحديث في أي قبيح وجده من ميت هو غيبة، والغيبة من الأمور المنهي عنها.
تناولنا الحديث عن إجابة السؤال حكم تغسيل الميت. نتمنى الإفادة.