دعاء آخر جمعة في رجب مُستجاب

دعاء آخر جمعة في رجب مُستجاب، شارف شهر رجب على الانتهاء خلال الساعات الاتية القليلة ونودع شهر راحل بكل ماحمله من مسرات ومضرات ونستقبل شهراً جديداً أنعم الله تعالى علينا به لنعيش أيامه ونأمل ان يرزقنا فيه الخير ويجملنا به بالستر ويرفع عنا البلاء ويكون أفضل مما سبقه، فيأتي شهر شعبان الذي يُمهد لنا الطريق الى الشهر المُنتظر من كل عام بالاستعداد ايمانياً ونفسياً لاستقبال شهر رمضان المبارك، ولكن هل يعتبر دعاء آخر جمعة في رجب مُستجاب.

شهر رجب من الأشهر الحُرم

شهر رجب من الأشهر الحُرم
شهر رجب من الأشهر الحُرم

من اختيار الله وتفضيله اختياره بعض الايام والشهور وتفضيله لها على بعضها البعض، حيث اختار الله تعالى من الشهور أربة حُرم كما قال تعالى:” إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم”، سميت تلك الاشهر بالاشهر الحرم لما ذكر بحرمة سفك الدماء والقتال فيها ومن هذه الاشهر العظيمة شهر رجب لقوله تعالى: “ يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام “، اي لا يجوز للمسلم ان يحل محرمات الله تعالى التى أمر بتعظيمها ونهى عباده عن ارتكابها، كما وحُرم الظلم في هذ الاشهر الحُرم لما لها من منزلة عالية وتقديراً لحرمتها.

سبب تسمية شهر رجب

سبب تسمية شهر رجب
سبب تسمية شهر رجب

ورد في مُعجم مقاييس اللغة يقول ابن فارس: “رجب” حرف الراء والجيم والباء أصلٌ يدل على دعم الشئ بشئ وتقويته، من هذا الباب تجد لفظ او بعضهم يقول رجبت الشئ اي عظمته، وبناءً على ذلك نستنتج سبب تسمية شهر رجب بهذا الاسم لانهم كانو يعظمونه كما عظمته الشريعة الاسلامية أيضاً.

جاء عن أبي رشاد العطاردي انه قال:” كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرا هو أخيرُ منه ألقيناه وأخذنا الآخر ، فإذا لم نجد حجرا جمعنا جثوة ( كوم من تراب ) ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه ثم طفنا به فإذا دخل شهر رجب قلنا مُنصّل الأسنة فلا ندع رمحا فيه حديدة ولا سهما فيه حديدة إلا نزعناه وألقيناه في شهر رجب“؛ حيث انه كان العرب قديماً في الجاهلية يسمون شهر رجب ب ” مُنصل الاسنة”، فكانو في الجاهلية يقدرون شهر رجب ويعظمون الاشهر الحرم فلا يقاتلون فيها.

البدع المحدثه في شهر رجب

البدع المحدثه في شهر رجب
البدع المحدثه في شهر رجب

يُعتبر الابتداع في الدين من الامور المنهي عنها والتى حذر الله ورسوله منها، فهي أمور خطيرة تُناقض نصوص الكتاب الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال عليه افضل الصلاة واسلام:” من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد”، وقد ابتدع بعض الناس في شهر رجب بعض الامور نذكر منها مايلي ثم نُتبعه بالتفسير لدعاء شهر رجب المستجاب وصحة هذه العبارة:

البدع في شهر رجب هي:

  • منها ما شاعت في القرن المئة والاربعة، حيث ابتدعها بعض الاشخاص الغير صادقين فتُقام في اول ليلة من شهر رجب عُرفت باسم “صلاة الرغائب”، وهي بدعة باتفاق الأئمة وعلماء الدين.
  • وقد قيل انه يأتي شهر رجب وتاتي معه الحوادث الكبيرة والعظيمة، متمثلاً في ان النبي صلى الله عليه وسلم وُلد في أول ليلة منه، وانه عليه الصلاة والسلام بُعث في الليلة السابع والعشرين من هذا الشهر وانه جاء اسناد غير صحيح بان الاسراء والمعراج كان بالسابع والعشرين من رجب ثم اصبح الناس يقيمون الاحتفالات بهذه الليلة من كل عام من شهر رجب والقيام في تلك الليلة بالصلاة والصيام وتخصيص تلك اليوم للعبادات، وهذا كله لايجوز لانه لم يثبت ذلك عن صحابة رسول الله ولا عن احد السلف لهذه الامة الاخيار ولو كان خيراً لسبقونا اليه.
  • ان الادعية التى تُقال في شهر رجب بخصوصه كلها مُخترعة ومبتدعة وهذا ما اشار اليه أئمة الاسلام والمتفق عليه.

هل دعاء آخر جمعة في رجب مُستجاب

هل دعاء آخر جمعة في رجب مُستجاب
هل دعاء آخر جمعة في رجب مُستجاب

بناءً على التوضيح والاقوال التى وردت في الاثر والتى تضمنتها السطور الموضحه اعلاه، فان الحديث الذي دار حول دعاء آخر جمعة في رجب هو على النحو الاتي:

  • يقول الامام الشافعي رحمه الله:” ثلاث ليالٍ يستجاب فيها الدعاء وذكر منهم اول ليلة من شهر رجب” وهذا ايضاً لم يرد فيه شئ عن النبي.
  • ولم يرد شئ يثبت صحة هذه الاقوال ولا تخصيص لاي يوم من الايام بالدعاءلذلك؛ يعتبر القول بأن دعاء آخر جمعة في رجب مُستجاب؛ يعتبر من البدع.
Scroll to Top