الهدايه بيد الله وسببها بيد. خلقنا الله عز وجل في هذا الكون لنعبده حق عبادته، وأرسل لنا الرسل لهدايتنا للطريق الصحيح السليم. حيث منح الله عز وجل الإنسان العقل وأمره بأوامر تنجيه، وتدله على ما هو خير له، ونهاه رب العزة عن كل ما يؤذيه، ويجلب الضرر له. قال الله عز وجل: “وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”. فالإنسان مخير في هذه الحياة، وليس مسير، فقد هدانا الله عز وجل النجدين، فأيهما نختار فهو من عملنا، واختيارنا. بعث الله لنا رسول الحق الخاتم الأمين محمد صل الله عليه وسلم، ليرشدنا لطريق الحق، ويأخذ بيدنا للنور والهداية، ويبعدنا عن الضلالة وكل ما يؤدي إليها من قول أو فعل. نواصل الحديث في سطور مقالنا هذا عن الهدايه بيد الله وسببها بيد.
الهدايه بيد الله وسببها بيد
الهدايه بيد الله وسببها بيد. نولد بالفطرة مسلمين، فإما أن نهود أو نصبح نصارى، وإما أن نهتدي لدين الله الحق وهو الإسلام الذي لا تحريف فيه، والحمد لله الذي خلقنا مسلمين، وجعلنا لسنة نبيه تابعين. فقد أحل الله لنا الطيبات من الأمور كافة، وأمرنا باتباع طريق الحق، ونهانا عن كل الفواحش، ودعانا للبعد عن أي فعل يغضب الله تعالى منا. فكل سوء، وفاحشة، ومعصية هي من الإنسان، لا من رب العباد. وما نفعله لأنفسنا، وما نجنيه من سوء فعلى أنفسنا فقد قال تعالى: ” من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد “.
الهدايه بيد الله وسببها
الهدايه بيد الله وسببها. الهداية بيد الله، فالله هو الهادي، وإن أراد الله عز وجل لهدى الناس جميعاً، ولا راد لإرادة الله عز وجل، فهو القادر على كل شيء. لكن الله عز وجل أراد بعظيم قدرته أن يجعل لنا الخيار في اتباع أحد النجدين، فإما أن نكون عابدين شاكرين موحدين لله، أو أن نكون والعياذ بالله جاحدين غافلين. فالسبب باختيار الهداية بأيدينا نحن، فقد بعث لنا الرسل، وأنزل علينا الكتب السماوية، وجعل الخيار لنا باتباع دين الحق، أو البعد والغرق في الطغيان والباطل.
الهداية بيد الله وأسبابها
الهداية بيد الله وأسبابها. الهداية بيد رب العباد القادر على كل شئ، هو الذي يهدي من يشاء إلى طريق الحق، ومن يضله الله فلا هادي له، قال تعالى: ” إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً “. لكن الاختيار الذي أعطانا إياه الله بين الحق والباطل بمنحه لنا العقل، وجعلنا محاسبين عن اختيارنا فهو بأيدينا نحن طالما صح العقل.
تناولنا في سطور مقالنا هذا الإجابة عن السؤال الهدايه بيد الله وسببها بيد. نتمنى لكم الإفادة مما قدمناه.