حكم عيد الام للشيخ ابن باز، يحتفل الكثير من الناس بعيد الأم في اليوم الواحد والعشرين من مارس في كل عام، ولكن قد لا يعرفون الحكم الشرعي للإحتفال بهذا اليومن وما هي وجهة نظر علماء هذا الدين من هذا الإحتفال، وهل تمت اجازته أم لأ، لذا من خلال مقالنا هذا سوف نتناول موضوع مهم يتناول حكم عيد الام للشيخ ابن باز، وهل يدخل هذا اليوم من باب الحلال أم فيه شيئاً من الحرمانية، وننوه بالذكر أن تكريم الأم والإحسان لها واجب على الأابناء في كل وقت وحين، وليس في يوم واحد فقط، ويجب الدعاء للأم في جميع الأوقات من حياتها.
حكم عيد الام للشيخ ابن باز

رأى الشيخ ابن باز في يوم عيد الأم على أن تخصيص يوم في السنة للأم وإهمالها بقية العام من الأمور التي تخالف للشريعة الإسلامية، ووردت الكثير من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ التحذير من اتباع عادات غريبة ليست من عاداتنا وذلك مثل اتباع الغرب الذين قاموا بتخصيص يوم في السنة للإحتفال به بالأم، فالعمل على تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة يعد من محدثات الأمور وكبائرها التي لم يفعلها رسول الله ﷺ ولا صحابته المرضيون، لذا يجب تركها وتحذير الناس منه، والأخذ بما شرعه الله ورسولهﷺ، وهناك الكثير من الدلائل والآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تبين وجوب بر الوالدين والإحسان إليهم والحرص على صلة الرحم، وبيان التحذير من عقوقهما وقطع اللقاء بهما.
للشيخ صالح الفوزان

قال صالح الفوزان في الأمور التي يجري تقليد الكفار من خلالها أن يتم تقيدهم في أداء العبادات المختلفة، وذلك مثل تقليد اليهود والنصارى في الأعياد الشركية والبدعية كأعياد المولد مولد رسول الله، وأعياد موالد الرؤساء ، وتعرف هذا الأعياد بالأعياد الشركية، مثل اليوم الوطني للدولة، او يوم الأم، وغيرها من الاعياد اليومية والاسبوعية، وجميع هذه الأعياد مصدرها من الكفار، فلا يوجد للمسلمين غير عيدام وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، وما سواهما فهو بدعة وتقليد للكفار، لذا يجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك ولا يغتروا بكثرة من يفعله ممن ينتسب إلى الإسلام وهو يجهل حقيقة الإسلام، فمن الممكن ان يقع في مثل هذه الأمور لجهله عن الحكم الشرعي لذلك، أو لجهله بحقيقة الإسلام.
حكم عيد الأم محمد بن صالح العثيمين

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في سؤاله عن يوم الأم؛ إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها تعد أعياد بدع حادثة ولم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، ومن الممكن أن يكون مصدرها من امم غير المسلمين، فمن الممكن بذلك أن يكون فيها من البدعة والضلالة، وتعرف الأعياد الشرعية في الإسلام وهما عيدين عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع ( يوم الجمعة )، ولا يوجد في الإسلام أعياد سوى الأعياد الثلاثة هذه، وجميع الأعياد التي تحدث غير هذه القثلاث أعياد؛ فتعد باطلة ومخالفة لشريعة الله تعالى، حيث قال النبي في ذلك: ” من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ” أي : مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ : ” من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ” ، لذا لا يجوز في ما يسمى بعيد الأم إحداث شئ من شعائ الأعياد، فمثلاً كاظهار الفرح والسرور، وتقديم الهدايا، فالواجب على المسلم الإعتزاز بدينه وأن يفتخر به، ولا يزيد او ينقص على ما حده الله له، ولا ينبغي للمسلم أن يكون إمعة فيتبع كل ناعق بل يجب عليه أن يشكل شخصيته وفق شرع الله وحكمه، وأن يكون متبوعاً لا تابعاص لكل ما يتم نقله من الغرب، فشريعة الله عز وجل كاملة لا ينقصها شئء، والأم أحق من أن يحتفى بها يوماً واحداً في السنة، بل الأم لها من الحق الكامل على أولادها برعايتها وبرها والإحسان إليها في جميع أيام العام، وذلك من غير معصية لله عز وجل في مختلف الزمان والمكان.
راي الدكتور القرضاوي في عيد الأم

فقال الدكتور القرضاوي في حكم عيد الأم؛ حيتما اخترع الغرب عيد الأم قلدناهم في ذلك تقليدًاً أعمى، ولم نفكر في الأسباب التي جعلت الغرب يبتكر عيد الأم، فالمفكرون الأوربيون وجدوا الأبناء ينسون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم.
ومن خلال العديد من فتاوي شيوخ الأمة نستنتج أن تقليد غير المسلمين بالإحتفال بيوم الأم لا يتوافق مع مبادئ الغسلام وشرعه، وأيضاً لا يوجد ما يدعوا إليه، فيعد الإحتفال به نوعاً من التقليد الأعمى، فبالحديث عن حكم عيد الام للشيخ ابن باز، وحكم عيد الأم للشيخ صالح بن فوزان، وحكم الشيخ محمد بن صالح العثيمين، وقول القرضاوي في ذلك؛ نصل إلى نهاية مقالنا هذا، ونأمل أن يكون المقال قد تمت الإستفادة منه والتعرف على حكم الإحتفال بيوم الأم على أكمل وجه.