افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت، لقد خص الله عز وجل في الآية الكريمة الإبل من بين كافة المخلوقات الحية، وجعل الانتباه لها يسبق التأمل في رفعه للسموات والجبال كيف نصبت والأرض كيف سطحت، حيث دعا إلي أن يكون النظر والتأمل في هذه المخلوقات من مداخل الايمان الخاص بقدرة الله وعظمته، والآية الأتية تعتبر من صيغ الاستفهام الانكاري “أَفَلَا يَنظُرُونَ إلى الْإِبِلِ” وتعد من أفضل الصور التي تحث على الانتباه والنظر في توجيه البصر والقلب والعقل لرؤية ما هو عليه الإبل من الخلق العظيم والكبير، فهي ذات منظر جميل وتمشي بشكل رائع. ومن خلال هذا المقال سوف يتم التعرف على عظمة الآية الكريمة التالية افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت. حيث تعتبر هذه الآية دعوة للتأمل في عظمة الخالق ورسالة تخص كافة الملحدين.
افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت

لقد حث الله سبحانه وتعالى كافة البشر على النظر في سائر المخلوقات لما تحمله من عبر ودلائل على عظمة قدرته الالهية وأنه رب العباد، ويستحق العبادة، ويبين قوله تعالي أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ [الغاشية:17]، أنه جعل الإبل متاعاً للبشر لكي يحملون عليها متاعهم في السفر، ويأكلوا من لحمها ويشربوا من حلبها، ويستعملون بعرها في وقود النار، ويستخدمون جلودها، وذلك يوضح كافة المنافع الكبيرة المتواجدة في الإبل فقط، وتبين أيضا الآية أهمية الإبل والمنافع التي تعود على الانسان منها.
افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت، لقد كان البشر في القدم يسافرون على الإبل ويحملون أثقالهم أيضاً عليها، وكانوا يأكلون ويشربون منها، ويستخدموا جلودها في الملابس، ولها عدة خواص تميزها عن غيرها من المخلوقات كالقوة وشكلها الضخم، تكلفتها ضئيلة وطانت تقاد بالرغم من عظمة منافعها وخدمتها ذات تكلفة قليلة، وهي من أكثر الحيوانات تصبر على الجوع والعطش، وتتحمل التعب الشديد وسوء الأحوال.